اهتمت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية بالجولة التي يقوم بها رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية بالمنطقة، والتي بدأها الأحد بزيارة مصر في أول جولة خارجية له منذ بدء الربيع العربي؛ وذلك بهدف تحريك الوضع الاقتصادي وكسر الحصار السياسي. وأبرزت الصحيفة -التي قالت إن الربيع العربي أنصف حكومة هنية- تصريحات هنية للصحفيين قبل دخوله مصر، والتي أشار فيها إلى أن "الربيع العربي فتح آفاقًا واسعةً لنا، وعلينا الاستفادة منه لتعزيز مصالح شعبنا". وقالت إن هذه الزيارة هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها هنية منذ عام 2007م عندما وقع صدام عسكري بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة انتهى بسيطرة حماس على القطاع. ووصفت الصحيفة الدور الذي تلعبه مصر لإنجاح المصالحة بين حماس وفتح بـ"المهم"، والذي من شأنه أن يُسهم في تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات تشريعية في مايو القادم. وأكدت الصحيفة وجود عقبات خارجية تقف في وجه إنجاح المصالحة، كتحذير الولايات المتحدة و"إسرائيل" من دخول حماس في أية حكومة فلسطينية مستقبلاً، وما سيترتب عليه من قيام الكيان بتخفيض عائدات الضرائب المنقولة إلى السلطة الفلسطينية، فضلاً عن قيام أمريكا بخفض المساعدات للسلطة. وأشارت الصحيفة إلى رفض "إسرائيل" السماح بمشاركة سكان القدس المحتلة في الانتخابات الفلسطينية إذا ترشَّح أحد من حركة حماس هناك. وتحدثت عن ارتفاع أسهم حركة حماس بين الفلسطينيين بعد نجاحها في إتمام صفقة تبادل الأسرى مع الكيان وأفرج فيها عن 1050 أسيرًا فلسطينيًّا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقالت إن استطلاعات الرأي الفلسطينية كانت تضع حركة فتح في المقدمة لدى الناخبين الفلسطينيين، إلا أن فشل مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان ونجاح صفقة تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل"، فضلاً عن اتجاه المنطقة لاختيار حكومات إسلامية؛ عزَّز من موقف حماس.