زعمت الصناعات العسكرية الصهيونية تطويرها مؤخرًا نظامًا متحركًا للإنذار من إطلاق قذائف الهاون وتحديد مصادر إطلاقها. وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية الجمعة أن النظام الذي يدعى "واقي الريح" تم تجريبه عبر وحدات الجيش المختلفة، مدعية أنه أثبت نجاعته في تحذير القوات على الأرض من سقوط قريب لقذائف الهاون بالإضافة لإعطاء القوات إحداثيات مصادر إطلاقها. وبينت أن النظام يأتي كجزء من العبر المستخلصة من العدوان الأخير على قطاع غزة، مبينة أنه مركب على عربة عسكرية صغيرة يتم سحبها بشكل سلس مع القوات البرية في حين تمكن القوات الجوية من استهداف مصادر إطلاقها بشكل سريع. وقالت إنه بالإمكان أيضًا استهداف مصادرها عبر قذائف مدفعية ذكية من طراز "القوس" التي دخلت الاستخدام مؤخرًا. وتبرز أهمية النظام- بحسب مصادر عسكرية- في إمكانية استهداف مطلقي الهاون بالنظر إلى استحالة إطلاق الهاون عن بعد وذلك بخلاف إطلاق دفعات الصواريخ. وتنوي قوات الاحتلال اقتناء العديد من عربات هذا النظام مستقبلاً بعد أن تمر بعدة تجارب أخرى لإثبات نجاعتها، كما أوضحت الصحيفة. ويثير استمرار قوات الاحتلال في نشر معلوماته حول تطويره لوسائل الحماية من الصواريخ وقذائف الهاون تساؤلات حول قدرتها على العمل في ظروف المعركة بعد فشل نظام "القبة الحديدية" في اعتراض غالبية الصواريخ في المعركة الأخيرة مع القطاع. واستخدمت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بكثافة القذائف الهاون مستهدفة المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وأيضا الحشودات العسكرية التي حشدها الاحتلال خلال عمليته البرية. ونجحت المقاومة في قتل وإصابة عشرات الجنود الصهاينة بقذائف الهاون التي استهدفت بها التجمعات الصهيونية، حيث قتل في إحدى هذه الهجمات 6 جنود وأصيب نحو 13 آخرين بجراح بقصف كتائب القسام حشودا عسكرية شرق خانيونس جنوب القطاع بقذائف هاون من العيار الثقيل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.