صعدت قوات الاحتلال من أعمال سرقة الأموال الخاصة لعائلات فلسطينية في الضفة المحتلة خلال الأيام الماضية، وسط مزاعم إسرائيلية بأن هذه الأموال تستخدم لتمويل نشاطات ضد الاحتلال. وتقدر قيمة المبالغ المسروقة بمئات آلاف الشواكل، حيث تم سرقتها من منازل في نابلس وجنين والخليل وطولكرم ورام الله، وقد كان لعائلة الشهيد عامر أبوعيشة من الخليل الحصة الأكبر بسرقة 75 ألف شيكل. وفي علار قضاء طولكرم، سرقت قوات الاحتلال مبلغ 8.170 شيكلاً من عائلة الأسير محمد سلطان ملاح المعتقل منذ تسعة أشهر، وطالبت العائلة بدفع مبلغ آخر خلال مهلة محددة. وقال مؤمن ملاح شقيق الأسير محمد، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلته فجر الاثنين الماضي، وفتشته ثم صادرت مبلغ 8.170 شيكلاً، وطلبت من والده التوقيع على إقرار بقيمة المبلغ الذي تمت سرقته، كما طالبته بإحضار مبلغ آخر بقيمة 2000 دينار أردني. وأوضح أن قوات الاحتلال هددت باعتقال والدته وشقيقته في حال عدم تقديم المبلغ خلال المهلة المحددة، زاعمة، أن المبلغ المسروق والمبلغ المطلوب تسليمه يصلان إلى 3500 دينار هي تمويل خارجي تلقته العائلة لأعمال مقاومة. وأكد مؤمن، أن المبلغ المسروق هو مال خاص للعائلة كانت تنوي شراء ثلاجة للمنزل بقسم منه، أما القسم الآخر فهو قسطه الجامعي، مبينًا، أن العائلة لم تحصل على حل واضح من الجهات المختصة بخصوص الأموال المسروقة. [title]الأسير أبو عون[/title] وفي جنين، كان من بين المنازل الي تم اقتحامها وسرقة أموالها قبل يومين منزل عائلة الأسير نزيه أبوعون المعتقل منذ ثلاثة أشهر. وقال إسلام نجل الأسير إن الاحتلال سرق فجر الثلاثاء مبلغ 2000 شيكل تقريبًا من منزل العائلة، مبينًا، أن أعمال السرقة طالت حتى القطع المعدنية البسيطة، حيث لم يترك الاحتلال أي مبلغ من المال في المنزل. وأضاف، أن المبلغ المسروق مخصص للمصاريف اليومية للعائلة، وأن جنود الاحتلال رفضوا التعاطي مع العائلة أو تقديم أي مبررات لسرقة الأموال، كما رفضوا التوقيع على أي ورقة بقيمة المبلغ المسروق. وبيّن إسلام، أن الجنود تعاملوا بشكل سيء جدًا وأن الضابط رفض التعريف عن نفسه، كما حاولت القوة اقتحام منازل أشقائه وسرقة مافيها من أموال، إلا أن العائلة تصدت لهم وحالت دون ذلك. وكانت قوات الاحتلال سرقت مبلغ 70 ألف شيكل من منزل عائلة الأسير علي الشبيري في نابلس أواخر العام الماضي، كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن سرقة أموال من منازل فلسطينية في قطاع غزة خلال العدوان الأخير الصيف الماضي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.