25°القدس
24.66°رام الله
23.86°الخليل
27.76°غزة
25° القدس
رام الله24.66°
الخليل23.86°
غزة27.76°
السبت 03 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.81

يحمل الآمال ..

خبر: الجارديان: التحوّل في مصر فوضوي

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية :"إن انتقال مصر من الديكتاتورية إلى الديمقراطية فوضوي، لكنّه يقدّم الآمال للدول العربية الأخرى، مشيرة إلى أن المجلس العسكري، الذي يتولى المسئولية في البلاد، أدرك أنه لا يستطيع تحمل تلك المسئولية إلى أجل غير مسمى. فبعد أشهر قليلة، شهدت الثورة والمرحلة التي تلتها شكلاً من الديكتاتورية المتجددة متمثلة في حكم المجلس العسكري، ذلك الحرس القديم المتصلب، وهناك أحداث كثيرة أخرى مثل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك والانتخابات البرلمانية وانتصار جماعة الإخوان المسلمين. وإذا كانت هناك أيّ دولة عربية تعرض سلسلة كاملة من العناصر والمحاور التي تؤسس المزيج العشوائي في نظم الحكم العربية المعاصرة، لكانت هذه الدولة هي بالتأكّيد مصر. وترى الصحيفة أن أهم المساهمات التي قدمتها مصر للربيع العربي تتمثل في تقديم جرعة من الواقع، والترويج لفهم ناضج سياسيا بأن الأمور ستستغرق وقتا، وبعيداً عن المعنويات، فإن الأحداث في مصر تعيد تركيز الناس على أهمية التفكير في مرحلة ما بعد الإطاحة بالرؤساء. وتتابع الصحيفة قائلة :"إن الجولة الأخيرة من الاضطرابات في الأسابيع القليلة الماضية أشير إليها على نطاق واسع باعتبارها الموجة الثانية من الثورة بعد أن ماتت الثورة الأولى في مهدها". وبالنظر إلى التضحيات التي بُذلت من قبل، والنشوة بعد الإطاحة بمبارك، كان مثبطا رؤية نفس المشاهد تتكرر في القاهرة مرة أخرى مع اعتقالات وعمليات قتل وتحرش بالنساء، والتي سيطرت على الأخبار في البلاد. فالمجلس العسكري الذي يتولى مسئولية الحكم في البلاد قد أعطيت له الفرصة، لكنه أثبت أنه يسير على نفس نهج الرئيس السابق، غير أن الموجة الأخيرة من الاحتجاجات تمثل ديناميكية مختلفة، فلقد بدأنا نرى تحولا نحو السياسات الواقعية، وأصبح المجلس العسكري يعرف الآن أنه لا يستطيع أن يتحمل المسئولية لأجل غير مسمى. وهذه الديناميكية الجديدة ليست محبطة، كما تقول الجارديان، بل مشجعة، وربما كانت تعبيرا عن إجهاض التقدم الذى أحدثته المصرية إذا تمّ الترحيب بالنظام الجديد بدون تردد، لينزلق الشعب مرّة أخرى إلى عهد مبارك ويتنازل عن حقوقه المدنية، لكنها ليست كذلك، وتدل تلك الأحداث على وعى ومراقبة ما بعد الثورة ومعرفة وعزم على ضمان ألا يتم إجهاضها. فيما يمثل عقدا اجتماعيا جديدا حسبما يقول المعلق فراس الأطرشى، فهو يرى أن الأحداث في التحرير منذ بدايتها فى يناير وحتى الأسابيع القليلة الماضية أجبرت على تأسيس عقد اجتماعي جديد على غرار الكيفية التي تم تأسيس الدول بها في عهد المدينة الدولة اليونانية. وخلصت الصحيفة إلى القول بأن ما يجرى في مصر يقدّم درساً مهما مفاده:"أنه ليس الأفراد فقط من يجب الإطاحة بهم، بل يجب أن يتم التخلص أيضا من الحرس القديم".