بات إغلاق معبر رفح البري الشغل الشاغل لأهالي غزة، وخصوصاً المعتمرين الذين أصبحوا يترقبون بشكل يومي خبراً يثلج صدورهم يمكنهم من أداء المناسك قبيل انتهاء الموسم. وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري أمام المسافرين منذ 2 يناير الماضي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، وتعيد فتحه يومين أو ثلاثة أيام أمام العالقين ثم تعيد إغلاقه مجددًا ما يحرم آلاف المعتمرين من أداء مناسك العمرة. [title]المعتمرون على أمل[/title] عدد من المعتمرين عبروا في حديثهم لوكالة [color=red]"فلسطين الآن" [/color]عن امتعاضهم الشديد من استمرار إغلاق المعبر، متمنين أن يتمكنوا من أداء مناسكهم ويحققوا أمانيهم في زيارة الحرم المكي وقبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الحاجة السبعينية بدرية حلس "أم صالح" والذي كانت من المقرر أن تسافر منذ بداية الشهر الحالي ولكن إغلاق المعبر حال دون ذلك تقول " أنا أنتظر رحمة الله لتحقيق أمنيتي في زيارة تلك البلاد – مكة المكرمة- اليوم قبل الغد ونفسي أزور الحرم المكي وقبر النبي وأن أطوف وأسعى بين الصفا والمروة". وتطالب حلس المسؤولين وأصحاب القرار بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتخفيف من أزماته وحل هذه الأزمة، مضيفةً والحزن في عينيها " ما ظل في العمر قد إلي راح". حال الحاجة "حلس" لم يختلف كثيراً عن الحاج محسن اللولو "أبو أحمد" والذي بات يترقب ويتابع بشكل يومي خبراً يثلج صدره مفاده "السلطات المصرية تفتح معبر رفح لسفر المعتمرين". على حد قوله. ويقول الحاج الخمسيني في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، " موعد عمرتي كان في شهر 12 من العام الماضي بحسب ما أبلغني صاحب الشركة المسجل لديه وحتى الآن لا يوجد أي جديد وأصبحت أتابع الأخبار بشكل يومي وأذهب لمكتب الشركة ولا يوجد سوى الوعودات بأن الموعد قد اقترب ونحن نأمل من الله أن لا ينتهي الموسم وتضيع علينا العمرة". وناشد اللولو كافة المسؤولين بفتح المعبر للطلاب والمرضى والمعتمرين، خاتماً حديثه بعبارة لطالما أكد عليها الشعب الفلسطيني وأصحاب القرار "إحنا ومصر أخوة وشعب واحد". [title]اتصالات متوقفة ولا جديد[/title] من جانبه، قال وزير الأوقاف والشئون الدينية في حكومة التوافق الوطني يوسف ادعيس في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، إن الاتصالات مع الجانب المصري متوقفة ولا يوجد موعد محدد لسفر معتمري قطاع غزة للديار الحجازية بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء. وكان رئيس السلطة محمود عباس أوعز الأربعاء الماضي، لوزير الأوقاف السابق محمود الهباش بمتابعة إشكالية موسم العمرة والمناشدة التي أطلقتها شركات الحج والعمرة بقطاع غزة من أجل إنهاء تلك الإشكالية. وحتى الآن لم ترد أي أنباء رسمية عن نتائج تلك الزيارة. وأرجع ادعيس، أسباب تأخر سفر المعتمرين إلى الأراضي السعودية عبر معبر رفح البري، وفق الجانب المصري، لضمان أمن وسلامة المعتمرين من أي خطر قد يتعرضون له عند دخولهم أو عودتهم إلى القطاع. [title]خسائر فادحة[/title] من جهته، قال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة عوض أبو عوض، "إن استمرار إغلاق معبر رفح يكبد الشركات خسائر فادحة حيث أنه في قطاع غزة ما يقارب 77 شركة ومتوسط الخسائر يقدر من 80 – 100 ألف دينار أردني شهرياً". وأضاف في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، "كان من المفترض أن يؤدي خمسة آلاف معتمر العمرة منذ بداية العام الجاري وحتى اللحظة.. ولكن إغلاق المعبر حال دون ذلك"، مشيراً إلى أن التسجيل في الموسم ينتهي في 15 شعبان. وناشد أبو مذكور السلطات المصرية إلى تمكين سكان القطاع من أداء مناسك العمرة وزيادة أيام فتح المعبر من خلال فتحه يومين في الأسبوع والسماح بخروج 1000 معتمر يومياً لتعويض مدة التأخير منذ شهرين ونصف، مبيناً أن أعداد المسجلين لأداء العمرة في قطاع غزة بلغ (7500) معتمراً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.