قرر مجلس الوزراء الفلسطيني في اجتماعه الأخير لحكومة التوافق الوطني اعتماد "عصفور الشمس طيراً وطنياً لفلسطين"، وقد خصص وقتاً لبحث هذا القرار. من يرى ذلك للوهلة الأولى يشعر أن حال الفلسطينيين بألف خير، وأنهم يعيشون رفاهية عالية دفعت حكومة الوفاق التابعة لهم لمناقشة قضايا غير هامة نتيجة حل كل القضايا والخلافات العالقة... "يعني مع الفضاوة". نياله عصفور الشمس الذي دخل اجتماع حكومة التوافق، وأُصْدرِ في حقه مرسوماً يتعامل معه كطير وطني بامتياز.. بينما عشرات الآلاف من الفلسطينيين مقطوعة رواتبهم، ولم يتعامل معهم مقابل عملهم على الأقل "خود وهات"، ويتم تهميشهم وعدم الاعتراف بهم... عصفور الشمس طير وطني... بينما الآلاف من الفلسطينيين لا يحملون هوية فلسطينية بعد، وآلاف آخرون خلف الشمس معتقلون لدى الاحتلال أو لدى حكومة العصافير. عصفور الشمس طير وطني، وله كامل الحرية في التحليق على أي شبر من فلسطين..... بينما نحن "غلابا ومساكين" تحتاج إلى ساعات في الضفة للانتقال من مدينة لأخرى، وتحتاج لشهور في غزة للسفر منها.... قيادة العصافير وحكومة العصافير (خاوية على عروشها) بكل وقاحة تتجاهل جميع الأزمات التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة وغزة وتناقش قضية عصفور الشمس. لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لعصفور الشمس، بعد نيل هويته الوطنية الفلسطينية، وأدعو كل العصافير المهاجرة لاستغلال هذا القرار، وسرعة العودة لبلادهم لاستكمال اجراءات الجنسية الفلسطينية في دولتهم. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.