أثار قرار محكمة استئناف الأمور المستعجلة المصرية والذي يعتبر حركة "حماس" منظمة "إرهابية" سخط الشارع المصري، احتجاجًا على ما اعتبروه دعمًا وتلبية لمطالب الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مواطنون مصريون في أحاديث منفصلة لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، عدم اعترافهم بالقرار، وذهب آخرون لعدم الاعتراف بالمحكمة نفسها بذريعة أنها "تمثل النظام المصري الحاكم المؤيد للاحتلال والمعادي لأكبر فصيل مقاوم في فلسطين"، على حد قولهم. واعتبر هؤلاء القرار أيضا محاولة من الجيش المصري لتصدير أزماته للخارج والزج باسم حماس في أحداث مصر، في ظل حالة احتقان كبيرة في الشارع المصري ضد النظام بفعل الأزمات الداخلية المستمرة والتي ألقت بظلالها على مختلف مجالات الحياة فيها. [title]"حكم مُسيس"[/title] المواطن المصري أحمد عبد المعين يرى أن هذا الحكم الذي صدر بحق حركة حماس، ما هو إلا "حكم مسيس بحت نابع من قضاء فاسد، يتبع لحكومة انقلابية ظالمة في ظل انقلاب عسكري ظالم قاتل بقيادة عبد الفتاح السيسي". على حد قوله. وأضاف لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "السيسي الذي قتل ما يقرب من 6000 من أطهر وأشرف الناس وسجن أكثر من 40000 وشرد وعذب واغتصب إرضاءً لأصدقائه الصهاينة والأمريكان، فلن يتورع أن يصف حركة حماس بالإرهابية، بل وقد يتطور الأمر أن يضرب غزة إرضاء لهم". [title]شيطنة "حماس"[/title] ووفقا لعبد المعين، فإن هذا الحكم "ما هو إلا حلقة من حلقات شيطنة حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، والتي هي بالطبع جزء أساسي من حركة الإخوان المسلمين التي تمثل في الحقيقة حقيقة الصراع الدائر في العالم بأسره، فكل ما يمت للإخوان بصلة يقوم السيسي بشيطنته وتصديره للعالم أنه إرهاب". وعلى الصعيد ذاته، لم يستبعد أن يتم ترتيب ضرب لقطاع غزة من قبل الجيش المصري "إرضاءً للصهاينة والأمريكان، لأن القضاء المصري برمته قضاء فاسد وظالم وفاشي لا يعرف عن العدل سوى اسمه فقط". [title]لا يمثل الشارع المصري[/title] من جهته، لم يبدِ المواطن المصري شريف مؤمن استغرابه من قرار القضاء المصري، متابعًا "أكثر من يقمع نظام اليهود هم حركة حماس، لذلك من الطبيعي اتخاذ حكم بهذه القسوة الذي يتعارض تمامًا مع عشق أهل مصر لحركة حماس الأبية التي تردع هذا الكيان الصهيوني". ولا يخالف رأي مؤمن في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] رأي عبد المعين، قائلاً: إن الحكم لا يعبر عن القطاع الأكبر من الشعب المصري الحر، ولكن قد تجد له أصداء ومؤيدين من قبل المؤيدين للانقلاب العسكري والقضاء الموالي الظالم، والمتابعين للإعلام "المأجور" الذي يغير الحقائق ويقلب الأمور. على حد تعبيره. [title]استجلاب لدعم إسرائيلي[/title] بدوره، اعتبر الشاب المصري سيد أن تصنيف حماس منظمة "إرهابية" هي خدمات مدفوعة الأجر لصالح الإسرائيليين، والهدف منها ترويج فكرة محاربة "الإرهاب"، ودعم "إسرائيل" للسيسي. وفي هذا الإطار، يبين سيد أن ثورات الربيع العربى جاءت لتعبر عن آمال وطموحات الشعوب العربية والإسلامية ضد الطغاة العرب الذين يعملون بالوكالة لصالح الإسرائيليين وانتفض الشباب ضدهم، ولم يكن بالحسبان أن يأتي يوم ونرى حاكم عسكري مستبد يحكم بقوة السلاح وليس القانون". وأردف موضحًا: "الشباب المصري انتفض من أجل المقاومة وفلسطين وكان أمله تحرير الأوطان والاستعداد من أجل معركة التحرير الكبرى، ونعلم أن العاقبة التي تقف أمام آمالنا وطموحنا هم الصهاينة العرب". وأكد أن المقاومة عمومًا تمثل النهج والخطوط العريضة لثورات الربيع وبالتالي فحكم المحكمة يمثل "الطواغيت والمتصهينين العرب ولا يمثل شباب الربيع العربي إطلاقًا". وبعد إعلان المحكمة المصرية حركة "حماس" منظمة "إرهابية" اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمتضامنين المصريين الذين رفضوا القرار، وكتبوا عبارات تضامنية مع حماس باعتبارها الفصيل الفلسطيني الأقوى والذي يحمي مصر، وأثنوا على انتصارتها على الاحتلال خلال العدوان الأخير، ودوره في الدفاع عن مصر والأمة وسعيه لتحرير فلسطين من المحتل.