20.55°القدس
20.32°رام الله
19.42°الخليل
25.48°غزة
20.55° القدس
رام الله20.32°
الخليل19.42°
غزة25.48°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

بعد تسليمه للمسلحين

خبر: مخيم بلاطة.. كيف غدر الحمد الله والرجوب بالطيراوي؟

يبدو أن النائب في فتح جمال الطيراوي ومن خلفه المسلحون التابعون له وأبناء مخيم بلاطة شرقي نابلس بوجه عام قد أدركوا متأخرين حقيقة الفخ الذي نصبه لهم رئيس الحكومة رامي الحمد الله ومحافظ نابلس القائد السابق في الوقائي أكرم الرجوب، حين تظاهرا بأنهما حريصان على عدم إراقة الدماء وأنهما يسعيان لحل سلمي إبان أزمة المخيم قبل نحو شهر. في ذلك اليوم خدع الحمد الله والرجوب النائب الطيراوي وأقنعاه بتسليم المطلوبين للسلطة، حتى يتم التحقيق معهم "جنائيا"، وليس "أمنيا"، وفي حال عدم ثبوت أي تهمة بحقهم سيتم إطلاق سراحهم، أو تقديمهم للمحكمة المدنية في حال ثبت عكس ذلك. وبالفعل، نقل الطيراوي المطلوبين وكان عددهم 7 بسيارته الخاصة وسلمهم باليد لضباط السلطة في سجن الجنيد بنابلس، وذهب ليلتقط صوراً مع الحمد الله والرجوب بحضور شخصيات سياسية وفصائلية، وكأن شيئا لم يكن. أيام قليلة، حتى بدأت الأنباء تتوارد للطيراوي وعوائل المطلوبين عن تعرضهم لتعذيب شديد في سجن أريحا، وعدم عرضهم على القضاء ومنعهم من الزيارة، تزامناً مع عدم التزام السلطة بما تم الاتفاق عليه بعدم اعتقال أياً من أبناء المخيم إلا بالاتفاق مع الطيراوي. واتهم المعتقلون وعائلاتهم الطيراوي بخيانته لهم، بتوقيع اتفاق سريّ يتم بموجبه تسليمهم مقابل خروجه بصورة مشرفة من المشهد. [color=red]كمائن للمطلوبين[/color] وانتهجت أجهزة السلطة في الآونة الأخيرة أسلوباً جديداً للقبض على المطلوبين لديها من أبناء المخيم، تمثل بنصب "الكمائن" للقبض على المطلوبين، حيث تمكنت الأجهزة من اختطاف شابين من أبناء المخيم في غضون أسبوع واحد، هما: بلال الكويتي، ونضال الشيخ خليل. الكويتي تم اختطافه عقب كمين محكم تعرض له في حي "العامرية" غرب مدينة نابلس، إلى درجة أنّ طريقة الاختطاف تشبه إلى حد كبير الأفلام البوليسية، وبخصوص الشاب نضال والملقب "بالسكسك"، أفادت المعلومات أنّ عملية اختطافه جاءت إثر كمين جهز له في مكان عمله بكافتيريا "صباح الخير" قرب جامعة النجاح. [color=red]هجوم متأخر[/color] أمام هذه المعطيات الجديدة، وجد الطيراوي نفسه في مأزق كبير، مما دفعه اليوم الأحد للهجوم على المحافظ أكرم الرجوب متهمًا إياه بالمسؤولية عن كل الانتهاكات التي تحدث في مخيم بلاطة، وأنه يتصرف لدوافع انتقام شخصية. كما اتهم الأجهزة الأمنية في سجن أريحا المركزي، بالتنكيل بمعتقلي فتح من أبناء مخيم بلاطة بشكل يخالف الاتفاق الذي تم قبل أسابيع وسلم بموجبه هؤلاء المعتقلون أنفسهم للأجهزة. ووجه الطيراوي رسالة قال إنها مفتوحة لجميع الأطراف طالب فيها برفع الظلم الذي يلحق يومياً وكل لحظه بأبناء فتح من مخيم بلاطة الشهداء القابعين قسراً وظلماً في سجن القهر والعذاب لدى الوقائي، كما قال. هذا واستنكر نقض السلطة وقيادتها للاتفاق الذي وقع بين فعاليات مخيم بلاطة بحضور الحمد الله قائلاً: "كما علم الجميع أن الإخوة المناضلين أبناء الفتح واحتراماً للسيد الرئيس ورئيس الوزراء قاموا بتسليم أنفسهم له على أساس القانون والعدل الذي ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني". وأضاف "لكن للأسف الشديد أن كل ما قيل وما سمعناه من أحاديث لم يكن فيه أي التزام من الجهات التنفيذية المسؤولة عن هذا الملف من خلال الاستهداف الخاص والشخصي بالاعتقال والتعذيب، والإهانة والتمديد غير القانوني فقط من نصيب أبناء مخيم بلاطة". وتابع "كل ما يجري هو عمليات انتقام شخصية، لقد التقت المصالح والنسب العائلي بين بعض الأشخاص ليشهر سكين الموت والظلم والافتراء بحق هؤلاء المناضلين مستغلين مواقعهم ونفوذهم لإيقاع الظلم والأذى بأبنائنا، ولتمرير أجندتهم بالقوة لعدم فضح أكاذيبهم التي كذبوها بالإعلام وخطاباتهم للسيد الرئيس ومعلوماتهم الكاذبة". واستطرد: "نحن بحاجه لمسؤولين رحيمين بأبناء شعبهم وحركتهم وليس جلادين ومجرمين يمارسون الإجرام مستغلين النفوذ والمسؤولية وعلاقات التحالف الرخيص على حساب كرامة أبنائنا وكرامة شعبنا".