كشفت صحبفة هآرتس العبرية الأربعاء 28/12/2011 عن عرض قدمته السلطة الفلسطينية يقضي بتنازلها عن شرطها اسئناف المفاوضات مع الاحتلال، بتجميد الاستيطان واستعاضت عنه بطلب اطلاق سراح 100 أسير فلسطيني تم اعتقالهم قبل اتفاقيات اوسلو. وأوضحت الصحيفة، إلى ان التراجع الفلسطيني جاء نتيجة ازدياد الضغط الاوروبي والامريكي على السلطة والهادف الى تجديد المفاوضات قبل انتهاء مهلة الاشهر الثلاثة التي منحتها الرباعية للطرفين والتي تنتهي في 26 من الشهر القادم. ونقلت الصحيفة ان مصادر في الرباعية وفي الاتحاد الاوروبي، بشكل خاص، قالت للفلسطينيين ان المسؤولية عن حالة الجمود في المفاوضات التي تتحمل مسؤوليتها دولة الاحتلال، لن تبقى كذلك بعد 26 من الشهر القادم، حيث ستحمل المسؤولية كليا او جزئيا للسلطة الفلسطينية، واذا ما ارادوا تجنب ذلك عليهم ابداء مرونة تمكن من استئناف المفاوضات . موظف اسرائيلي كبير قال للصحيفة، ان (اسرائيل) ترفض هذا العرض لأن الفلسطينيين يحاولون استبدال شرط مسبق باخر، ناهيك عن غموض الاقتراح الفلسطيني وفيما اذا كان الحديث يدور عن استناف كامل للمفاوضات، بما فيها لقاءات بين نتنياهو وابو مازن، معربا عن تخوف (اسرائيل) من تذرع الفلسطينيين بذرائع اخرى، لوقف المفاوضات خاصة وان الفلسطينيين يسعون الى تجديد المحادثات وليس تجديد المفاوضات بمعنى انهم يريدون رسم الخطوط الرئيسية لمفاوضات قادمة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.