أكدت حكومة التوافق الوطني التزامها بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر التنفيذ الكامل لاتفاق القاهرة وبيان الشاطئ، و تحديد موعد لتسليم السلطة الوطنية عبر الحرس الرئاسي لمعبر رفح وباقي المعابر الدولية لقطاع غزة. وقال مجلس الوزراء في ختام جلسته الأسبوعية برام الله اليوم الثلاثاء، "إن إنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية هو طريق إعمار قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي، وهو ما يتطلب تمكين حكومة التوافق الوطني من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة". وشدد المجلس على أهمية إزالة العقبات التي تعترض طريقها، ومعالجة قضية الموظفين وفقا لاتفاق القاهرة، مشيراً إلى أن الحكومة تبذل جهودها لتعزيز التنمية، ومعالجة البطالة والفقر، وإصلاح البنى التحتية والنهوض بالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية. وكذلك دعم المزارعين وأصحاب المصالح والمؤسسات المتضررة، ومعالجة مشكلة الكهرباء والمياه. وأدان المجلس إطلاق بحرية الاحتلال النار على شواطئ قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد الصياد توفيق أبو ريالة (34 عاماً)، و تقليص مساحة الصيد لأربعة أميال بحرية خلافاً لاتفاق التهدئة. ومن جانب آخر، دعا الدول العربية إلى دعم جهود القيادة والحكومة، وذلك بتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية بعد استمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز وتجميد تحويل الأموال الفلسطينية. وأيضاً تقديم ما التزمت به خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة، حتى تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها. وأعرب المجلس علن تقديره ودعمه لبيان المجلس المركزي الفلسطيني، مبيناً أن التمسك المطلق بالثوابت وبالحقوق الوطنية غير قابلة للتصرف، وأنه ملتزم بكل ما يصدر عنه من قرارات في ملف العلاقة مع الاحتلال. كما أكد على سعيه الدائم لتوفير وسائل تعزيز الصمود والمقاومة الشعبية من أجل وضع حد لاعتداءات المستوطنين على المواطنين والأراضي والمساجد والكنائس الفلسطينية، وأيضاً تعزيز صمود القدس وأهلها وحماية المقدسات. وجدد المجلس موقفه الثابت بدعم صمود الأسرى ودعم نضالهم في وجه القمع والتضييق المستمر ضدهم في السجون والمعتقلات، موجهاً الدعوة للالتفاف حول قضيتهم وخطواتهم النضالية. وثمّن قرار مجلس الجامعة العربية في ختام دورته الـ 143 على مستوى المندوبين الدائمين بتأكيد دعمه لتوجه القيادة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.