17.8°القدس
17.79°رام الله
16.64°الخليل
22.85°غزة
17.8° القدس
رام الله17.79°
الخليل16.64°
غزة22.85°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: لن يقضى على الإرهاب إلا بالقضاء على إسرائيل

ستمعت بالأمس لبعض كلام الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والتي تحدث بها عن ضرورة بناء قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب والأخطار التي يتعرض لها الوطن العربي، ثم تحدث عن ضرورة إعادة الطريقة في التعامل مع السياسات الصهيونية خاصة في أعقاب التصريحات التي صدرت عن الإرهابي نتنياهو والتي على ما يبدو فاجأت وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ومن ثم تعرف عليها العربي وبقية الوزراء علما أن هؤلاء السادة لو سألوا أجهل الفلسطينيين وأقلهم معرفة لشرح لهم السياسة الصهيونية وما تسعى إليه من أهداف خبيثة تهدف للسيطرة على مقدرات الأمة العربية وهذا يتم من خلال وسائل مختلفة أولها ممارسة الإرهاب والقتل وزرع الفتن. كلمات الأمين العام حول تشكيل القوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب في العالم العربي، وعندما يتحدث العربي عن الإرهاب وكذلك غالبية الزعماء العرب ووزراء خارجيتهم لا يقصدون (إسرائيل) لأنهم لا يعتبرونها إرهابا يجب أن يحارب ويقتلع من الأرض الفلسطينية، بل هم يريدون أن يتساوقوا مع تعريف الإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية بأن الإرهاب يكمن في الأصولية الإسلامية وأن المسلمين هم دعاة التطرف والإرهاب والقتل متخذين ذريعة مقاومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين الذي أقرته كل الشرائع على أنه إرهاب فقط لأنه يهدد هذا الكيان الغاصب، ولو كانت هذه المقاومة الفلسطينية موجهة لغير الغاصب الصهيوني لباتت مشروعة من وجهة نظرهم، والذي يجعلنا نسخر مما تحدث به العربي ونعتبره مجرد دغدغة عواطف وحديث للاستهلاك الإعلامي. نبيل العربي أول من يعلم أن فكرة إقامة قوة عربية لمكافحة الإرهاب فكرة غير عربية، وأنها فكرة أمريكية صهيونية تهدف إلى تحقيق المقولة الحاضرة اليوم بأن يقتل (العربي العربي) هذا المطبق الآن في جزء من الصراع الدائر في العديد من البلدان العربية والمطلوب تقنيين هذا القتل من خلال تشكيل هذه القوة، وما يجعلني أقول ذلك أن دعوة العربي أخرجت (إسرائيل) من معادلة هذه القوة ومن أن (إسرائيل) أساس وجود الإرهاب في المنطقة، وإنهاء هذا الوجود لها سيكون أول الطريق نحو إنهاء الإرهاب وعودة الأمن والسلام للمنطقة وللعالم أجمع، ولذلك هذه القوة التي يدعو لها العربي لن تكون في صالح الأمة وأمنها وسلامتها بل ستكون وبالا على الأمة العربية وشعوبها، ووسيلة لمزيد من التفتيت والشرذمة. نبيل العربي يعلم أن هناك معاهدة الدفاع العربي المشترك، هذه المعاهدة التي بقيت طي الأوراق وفي أدراج الجامعة العربية وماذا فعلت يوم أن احتلت فلسطين وماذا فعلت عندما تعرضت فلسطين على سبيل المثال لكل هذه الاعتداءات الصهيونية وهذا الإرهاب والقتل، لقد لاذ الجميع بالصمت والشعب الفلسطيني يُقتل، وسؤال بسيط نطرحه أمام نبيل العربي والأمين العام لا نريد جيوش ولا نريد قوات نريد فقط رفع الحصار عن قطاع غزة ماذا فعلت الجامعة العربية في رفع الحصار عن القطاع والذي صدر فيه قرار منذ سنوات ولم يرفع بل اشتد من الجانب العربي. نبيل العربي، وعندما أقول نبيل العربي اقصد فيه المكانة الاعتبارية وليس المكانة الشخصية هل البيئة العربية تحتمل إنشاء قوة عربية مشتركة والعالم العربي يعيش حالة من الانقسام والخلاف حدا لم تصله في يوم من الأيام، هل هذه المناخات المريضة يمكن خلالها طرح فكرة لم تنجح والعالم العربي في حال أحسن بكثير مما هو عليه الآن. نختتم القول إذا أردتم أن تعود الوحدة العربية وأن يتم القضاء على الإرهاب والتطرف عليكم بالحل الشافي وهو العمل على إزالة الاحتلال الصهيوني عن فلسطين دون ذلك كل ما سيطرح من حلول وأفكار لن يؤدي إلى القضاء على الإرهاب والتطرف بل يزيد منه بشكل لا طاقة لكم فيه ولا لغيركم، لتدرك الجامعة العربية الأمر قبل فوات الأوان.