23.02°القدس
22.68°رام الله
21.64°الخليل
26.75°غزة
23.02° القدس
رام الله22.68°
الخليل21.64°
غزة26.75°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: الضربة الأولى دمرت 50% من قوة الدفاع المدني

كشف العميد يوسف الزهار مدير عام جهاز الدفاع المدني أن الضربة الجوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 3 أعوام أسفرت عن تدمير ما نسبته 50 % من قوة الإنقاذ ومجموعة من آليات الإطفاء الموجودة في الجهاز. وأكد الزهار في حديث متلفز صباح الخميس تمكن الدفاع المدني من إعادة بناء ما نسبته 50 % من المقار التي استهدفت إضافة لصيانة ما تبقى من حطام لما يؤهله للبقاء في العمل. [title]ضربة شديدة[/title] وقال مدير عام الدفاع المدني "فوجئنا بضربة شديدة جداً لغالبية مراكز الدفاع المدني الضربة الأولى أسفرت عن تدمير أكثر من ثلثي المراكز الخاصة بالجهاز تدميراً كلياً". وبين أن اللحظات الأولى للضربة الجوية التي استهدفت المواقع الأمنية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي فاجئت الجميع لشدة وضراوة القصف. ونوه الزهار إلى أن الضربة الأولى شكلت نوع من الصدمة في المجتمع الفلسطيني ولكن "بفضل الله وبسبب خطة الطوارئ الموضوعة قبل الحرب عملت طواقم الإطفاء والإنقاذ رغم القصف". وتابع "كانت هناك إرهاصات تتحدث بأن العدو ينوي توجيه ضربة لقطاع غزة فقمنا بوضع خطة للطوارئ وبدأنا نعمل من خلال هذه الخطة بعد الحرب". وأشار إلى أن الضربة الجوية الأولى استهدفت 8 مراكز للدفاع المدني أسفرت عن تدميرها بشكل كلي. وأضاف العميد الزهار "في الدقيقة الأولى للحرب لم يعد هنالك دفاع مدني في المحافظة الوسطى نهائياً حيث تم تدمير 3 مراكز بالكامل واستشهد على الفور 11 فرداً كانوا على رأس عملهم". وزاد في حديثه "بدأنا السيطرة على الموقف من خلال تعويض الجهاز في المحافظة الوسطى بآليات من خانيونس وغزة حتى تقوى على العمل في هذه المنطقة الواسعة المكتظة بالسكان". ووضعت قيادة جهاز الدفاع المدني في أول أيام العدوان خطة للطوارئ في أسوأ الظروف ثم بدأ الجهاز العمل من خلال الخطة على أرض الواقع مع وضوح الصورة لكل قادة المحافظات. واعتبر مدير عام الدفاع المدني وجود خطة الطوارئ التي وضعت قبل العدوان شكلت التزاماً من كافة منتسبي الجهاز. [title]مبادرة سريعة[/title] واستطرد العميد الزهار "الاحتلال استهدف خلال العدوان مقار الدفاع المدني الرئيسة في خانيونس وغزة لذلك كان لا بد من قيامنا بمبادرة سريعة ووضع آليات العمل على أرض الواقع بناءً على خطة الطوارئ الموضوعة". وعن الخسائر التي لحقت بالجهاز خلال الحرب، قال الزهار "كانت الضربة الأولى مباشرة للدفاع المدني وكان الغرض منها إحداث صدمة من أجل خلخلة وزعزعة الأمن في المجتمع الفلسطيني". ونبه إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تدمير 8 مراكز للدفاع المدني بشكل كلي و4 أخرى لحقها دمار جزئي. وأكمل حديثه "استشهد 13 من منتسبي الجهاز في الضربة الجوية الأولى علماً بأن الدفاع المدني يعمل في أغلق الحدود". وفيما يتعلق بتأثير القصف والدمار على آليات الجهاز، أوضح الزهار أن قصف الاحتلال لمراكز الدفاع المدني أدى لتدمير العربات والسيارات التي تواجدت داخل تلك المقرات. وعن الدور الكبير الذي قام به الدفاع المدني عقب القصف المتواصل الذي استهدف غزة في أول أيام الحرب، وصف العميد الزهار دور وعمل أفراد وضباط ومنتسبي الجهاز بـ"البطولي والكبير". وأكمل حديثه "استجاب أفراد الجهاز للعمل وتجاوزوا صدمة الضربة الأولى التي أريد بها شل عمل الجهاز وكان ذلك واضحاً باستهداف الآليات وسيارات الإطفاء والإسعاف". [title]العمل الإنساني[/title] وأشار إلى بدء خلايا العمل الإنساني عملها الشوارع من خلال متابعة الاستهداف المتواصل للمواطنين. ونبه إلى مخاطرة طواقم الدفاع المدني خلال عملهم عبر الدخول للمناطق الساخنة وتقترب من مناطق التماس مع الاحتلال حتى تقدم المساعدة لمن يحتاج الإخلاء والإسعاف من تلك الأماكن. واستدرك العميد الزهار قائلاً "أصلحنا آليات وسيارات للدفاع المدني بعد تدميرها بشكل جزئي من قبل لجان الصيانة التابعة للجهاز". واعتبر تحويل الرقم المجاني (102) إلى مكان آخر أكبر إنجاز للدفاع المدني خلال أيام التصعيد، مؤكداً في ذات السياق تقديم أفراد الجهاز خدمات جليلة للفلسطينيين رغم القصف وسيل الدماء. وعدَ كل لحظة من لحظات الحرب والعدوان الإسرائيلي "حرجة وقاسية ومؤلمة" على عمل أفراد الدفاع المدني، مستدركاً "لكن إنقاذ المواطنين خفف عنا حدة هذه الآلام"، حسب وصفه. وبخصوص دور الدفاع المدني بعد انتهاء الحرب منتصف يناير (كانون الثاني) 2009، قال الزهار "بعد انتهاء العدوان بدأنا في إعادة بناء ما لدينا من حطام للمقار والمراكز". وقامت طواقم الدفاع المدني بكل ما بوسعها لتقديم خدماتها للفلسطينيين في قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل ثلاث أعوام. ويحيى الفلسطينيون هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة للحرب التي شنتها (إسرائيل) على القطاع الساحلي طيلة 22 يوماً وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1450 فلسطينياً وإصابة الآلاف.