23.02°القدس
22.68°رام الله
21.64°الخليل
26.75°غزة
23.02° القدس
رام الله22.68°
الخليل21.64°
غزة26.75°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: غزة وعاء يغلي.. فهل ينفجر؟

على الرغم من أن تقييمات الجيش الصهيوني بأن حماس ليست مهتمة بخوض صراع كبير في هذه المرحلة, وأن قلقها الرئيسي هو الحفاظ على حكمها في قطاع غزة, إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد أن الحركة تواصل تسلحها واستعدادها لاحتمالات تفجر الأوضاع. وذكرت صحيفة "جيروزليم بوست" في تحليل نشرته بمناسبة ذكرى مرور ثلاث سنوات على حرب غزة, أنه طرأت زيادة بنسبة 15-20% في كمية الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة خلال عام 2011 مقارنة مع العام السابق نتيجة للثورات العربية في مصر وليبيا. وبحسب الصحيفة فإن هذه الأسلحة تتضمن تشكيلة واسعة, ولكن القلق في المقام الأول من نوعين, الأول هو الصواريخ المتطورة المضادة للدروع روسية الصنع مثل الكورنيت الموجه بالليزر والثاني هو صورايخ كتف جو مطورة التي اختفت من المستودعات الليبية. كما يخشى الجيش الصهيوني من وقوع عملية اختطاف لجندي آخر ولاسيما بسبب الحافزية العالية بعد ان تم الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي جلعاد شاليط, ويجري حفر الأنفاق إلى داخل السياج الفاصل مع (إسرائيل) لهذا الغرض, حسب المزاعم الصهيونية. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع: "إن الجيش يواصل الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب على طول الحدود, وهو درب قواته لمعرفة ما يجب القيام به في حال تعرضهم لهجوم وخطف واحد منهم, وأتوقع إطلاق النار على سيارة المختطفين حتى لو أدى ذلك إلى مقتل زميلهم". ولفتت الصحيفة إلى ان الجيش الصهيوني يعلم أنه عندما يقرر الدخول إلى غزة سيواجه خصما مختلفا عن ذاك الذي تجنب المواجهة مع الجيش مرارا وتكرارا خلال الهجوم البري في يناير 2009. وفي المرة القادمة سيضطر الجيش إلى مواجهة فرق صغيرة من المقاتلين موزعين في مجموعات تنتشر في جميع أنحاء المنطقة وتتموضع في كمائن, وسيكون التحدي الأبرز أمام الجيش هو إزالة عنصر المفاجئة. وبحسب الصحيفة فإن الجيش الصهيوني يعتقد أن حماس ليست مهتمة في هذه المرحلة بخوض معركة كبيرة, لعدة أسباب, اهمها أن الحركة بدأت ترسم علاقات دبلوماسية وعلاقات دولية تتجلى في جولة إسماعيل هنية الخارجية, علما انه هنية ليس الوحيد من قيادات حماس الذي يسافر هذه الأيام حيث أن رئيس أركان حماس أحمد الجعبري يقضي هو الآخر عدة أيام في مصر. والسبب الثاني هو رغبة حماس في تقوية وتثبيت حكمها في قطاع غزة, لذا فإنها تتجه إلى فرض الهدوء وتبحث عن المصالحة مع حركة فتح رغم أن التقديرات ترجح أن هذه المصالحة لن تستمر طويلا, حسب الصحيفة. وتابعت الصحيفة بالقول إن التحديات أمام الجيش الصهيوني في العام 2012 هو الحدود المصري-الإسرائيلية, وأن هناك قلق كبير في أوساط الجيش من أن حماس تعمل هناك وتغض الطرف عن الآخرين سيناء. وفي المقابل تعمل الجرافات الإسرائيلية على الحدود على مدار 24 ساعة سبع أيام في الأسبوع من اجل تطهير المنطقة من تلال الرمل لتكون قادرة على وضع جدران الأسمنت وإقامة جدار أمني بطول ستة أمتار. وفي حين كان الهدف الرئيسي من الجدار هو مواجهة المتسللين الأفارقة عبر الحدود بحثا عن عمل, أصبحت المهمة الأساسية للجدار هو وقف الهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية التي تنطلق من سيناء وكان آخرها في شهر أغسطس التي أوردت بحياة ثمانية إسرائيليين. وبحسب الصحيفة فإن حماس الآن بين المطرقة والسندان, فهي من جهة لا تنخرط في هجمات ضد (إسرائيل) لمنع رد فعل إسرائيلي عنيف, ولكنها تغض الطرف عن الهجمات التي تنطلق من سيناء, أو على طول الحدود مع قطاع غزة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية حتى لا تكون متهمة بأنها تخلت عن المقاومة المسلحة.