لخص المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" رون بن يشاي سنة 2011 التي تشارف على الانتهاء، بأنها زادت الوضع سوءا بكل ما يتعلق بأمن (إسرائيل)، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مكان في (إسرائيل) اليوم يقع خارج مرمى صواريخ إيران وسوريا وحزب الله وغزة. وأضاف بن يشاي إن مخزون الصواريخ المذكورة تطور كما ونوعا وبلغ 100 ألف صاروخ، ثلثها صوارخ وقاذفات ثقيلة ومتوسطة موجهة نحو منطقة وسط (إسرائيل)، ناهيك عن أن حزب الله والفصائل الفلسطينية في غزة قاموا بتطوير قدراتهم الدفاعية الأرضية وتسلحوا بصواريخ متطورة ضد الدبابات، الأمر الذي يعزز قدرتهم على مواجهة هجوم إسرائيلي في حال حاولت (إسرائيل) السيطرة على مناطق اطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني وفي قطاع غزة أو حتى محاولة إسقاط سلطة حماس. الأخبار من إيران لا تسر أيضا، على حد تعبير بن يشاي، حيث يتواصل إدخار اليورانيوم المخصب بشكل مضطرد وإجراء التجارب والتقدم باتجاه القنبلة النووية، أمام عجز العالم عن بلورة إستراتيجية قادرة على لجم المشروع النووي الايراني. بن يشاي، يشير إلى التغيرات العاصفة التي مر بها العالم العربي والتي تجعل (إسرائيل) في حالة عدم ثبات أمام التحولات التي تعجز عن رؤية مداها ونهاياتها وعلى رأسها تطورات الوضع في سوريا ومصر الأمر الذي يتطلب منها الاستعداد لاسوأ الاحتمالات. كل ذلك يحدث في ظل أزمة اقتصادية عالمية، تتأثر بها (إسرائيل) ويتراجع دور الولايات المتحدة وفي ضوء زيادة عزلة (إسرائيل) دوليا واقليميا وتعثر عملية السلام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.