كتبت "يديعوت أحرونوت" أن اليمين الإسرائيلي احتفل بعد نشر نتائج العينات التلفزيونية امس، بانتصار أحزاب المعسكر القومي. لكنه تبقى على الطاولة مهمة تركيب الائتلاف. وأضافت: صحيح أن الاتصالات بدأت بعد دقائق معدودة من نشر نتائج العينات التلفزيونية، لكن الطريق لا تزال طويلة نحو تشكيل الحكومة. وأشارت إلى بدء "الاتصالات الأولية، لكن قائمة المواد التي ستخبز منها هذه الكعكة لم تستكمل بعد". وقالت إن "النتائج النهائية التي ستنشر بعد غد فقط، يمكنها أن تكون مختلفة، ويمكن لمقعد واحد أو مقعدين أن يستبدل النتائج في الأحزاب، إضافة إلى اتفاقيات فائض الأصوات التي يمكنها أن تغير الميزان السياسي، بل حتى امكانية أن ينجح حزب ياحد باجتياز نسبة الحسم". مع ذلك تقول الصحيفة إن فرص وقوف رئيس الليكود الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على رأس الحكومة تفوق حتى الآن فرص رئيس المعسكر الصهيوني، "يتسحاق هرتسوغ." إلا أن المفتاح لذلك يتواجد لدى كحلون والمقاعد العشرة التي سيحضرها معه كتعويذة. أكثر الامكانيات الواردة هي "تشكيل حكومة يمين ضيقة تضم 64 نائبا، وتشمل الليكود (28) – حسب استطلاع القناة الثانية – وكلنا (10)، والبيت اليهودي (8) وشاس (7) ويهدوت هتوراة (6)، واسرائيل بيتنا (5)". والمقصود هنا حكومة يعتبر كل أعضائها بمثابة "شركاء طبيعيين"، لكن رجل الليكود السابق "موشيه كحلون"، أعلن خلال محادثات مغلقة، أنه ليس معنيا بحكومة يمين ضيقة، بل أعلن أمس أنه سيوصي بمن يمضي على الطريق الاجتماعي، الأمر الذي يلمح ظاهريا إلى أن تشكيل حكومة يمين ضيقة هو ليس الأمر الذي يفضله بالضرورة. وجاء الاثبات الأولي على القيود التي ستواجه "نتنياهو" في تشكيل حكومة كهذه، في الاتصالات التي بدأت من خلف الكواليس بين "ليبرمان" و"كحلون"، نحو تحالف ممكن، يشبه "تحالف الأخوة" الذي عقده لبيد وبينت بعد الانتخابات السابقة. ويمكن لتحالف كهذا يضم 15 نائبا، وتنسيق مواقف بينهما أن يجعلهما القوة التي تقرر ما إذا كان نتنياهو سيشكل حكومة رابعة، أو تمنعه من ذلك. وقال مسؤول في حزب "كلنا" أمس إن "كحلون لن يدخل الحكومة بكل ثمن، وبالتأكيد ليس بدون التزام خطي بكل الشروط التي يريدها". ويمكن لليبرمان أن يستغل هذا التحالف للمطالبة لنفسه بحقيبة الأمن، رغم قوته الضئيلة. من جهته يرغب "كحلون" بتسلم حقيبة المالية وكامل الصلاحية عن "دائرة أراضي إسرائيل"، لأن من شأن ذلك مساعدته على اجراء اصلاحات في مجال الاستيطان. ومن جهة اخرى يمكن لـ"كحلون" أن يتحالف مع نتنياهو في خطوة يمكنها أن تمهد لسيطرته على قيادة الليكود مستقبلا. ويمكن لنتنياهو تشكيل حكومة واسعة أكثر من خلال ضم "لبيد" إليها الذي حصل على 11 مقعدا، لكنه سيتحتم عليه تحقيق المصالحة بين لبيد والمتدينين. واذا قرر "كحلون" أن الفجوات بينه وبين "نتنياهو" كبيرة فإنه يمكنه الانضمام إلى "هرتسوغ" وتشكيل حكومة مركز – يسار تضم 66 نائبا، وتشمل المعسكر الصهيوني (27)، يوجد مستقبل (11)، كلنا (10)، شاس (7)، يهدوت هتوراة (6)، وميرتس (5). ويمكن لهذا الائتلاف أن يحظى بدعم العرب من الخارج (13)، ولكنه سيكون عليه المصالحة بين "لبيد" والمتدينين أيضا. وهناك امكانية ثالثة وهي أن يستغل "كحلون" تحالفه مع "ليبرمان" لفرض تشكيل حكومة وحدة تضم 77 نائبا، تتركب من الليكود والمعسكر الصهيوني وكلنا وشاس واسرائيل بيتنا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.