ساعتان فقط فصلتا بين انسحاب قوة أمنية من جهاز الأمن الوقائي من قرية "سالم" شرقي نابلس، واقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لها، ومحاصرتها لذات المنطقة التي استهدفها الأمن الفلسطيني. في هذا الوقت، أكدت عائلات عدد من معتقلي حماس بنابلس تعرض أبناؤهم للتعذيب الشديد على أيدي عناصر من الأمن الوقائي، في مقره على جبل الطور. وفي التفاصيل، فقد اقتحمت قوة من جهاز الأمن الوقائي في نابلس قرية سالم مساء أمس الجمعة، وداهمت منزل إشتية حيث أعادت اعتقال الشاب آدم اشتية، كما حاولت اعتقال شقيقه أمين، لكنه لم يكن متواجدا في المنزل. جاء هذا بعد أقل من 48 ساعة على إفراج الجهاز عن الشقيقين اشتية بقرار قضائي من المحكمة بعد قرابة شهر على اعتقالهما وتعرضهما للتعذيب الشديد، حيث أكدت مصادر عديدة أنهما تعرضا لعمليات شبح متواصلة في ساحة خارجية في سجن الجنيد، وكان يتركز الشبح ليلا على الرغم من شدة البرد في مثل هذه الأيام. وبعد أقل من ساعتين على انسحاب الوقائي داهمت قوة من جيش الاحتلال البلدة واقتحمت منزل عائلة اشتية من جديد. [title]تعذيب في الطور[/title] من جهة أخرى، يتعرض عدد من مختطفي حركة حماس من قرية تل غربي نابلس لتعذيبٍ قاسٍ في مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس الواقع على جبل الطور. وقالت عائلة المختطفين نمر الهندي ووليد رمضان أنهما يتعرضان لتعذيب وحشي وقاسي على يد محققي الوقائي دون رحمة. فقد تعرض الهندي للضرب على رأسه بشكل عنيف ومستمر لفترة من الزمن وهو ما أدى إلى حدوث نزيف في رأسه، حيث شوهد من قبل العديد من المحتجزين في مقر الطور ورأسه مضمد بالشاش الأبيض. إضافة الى الضرب على الرأس يتعرض الهندي وزميله رمضان للضرب على القدمين بأسلوب الفلقة، والحرمان من النوم. يشار إلى أن المختطف الهندي تعرض للاختطاف قبل أكثر من أسبوعين على يد الوقائي بعد مطاردة استمرت لمدة شهر، حيث رفض الهندي الخضوع للاستدعاءات وقام الوقائي باقتحام منزله في قرية تل العديد من المرات قبل أن يتمكن من اعتقاله. وعلى صعيد الاستدعاءات لازال جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس يستدعي الطالب في كلية الخضوري مثنى اشتيه، ويحتجز بطاقته الشخصية وهاتفه النقال من أجل إجباره على الحضور إلى مقر الجهاز.