22.77°القدس
22.44°رام الله
21.64°الخليل
26.65°غزة
22.77° القدس
رام الله22.44°
الخليل21.64°
غزة26.65°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: كيف يخطط الاحتلال منذ الحرب وحتى اللحظة؟

خلص تحليل أجرته أسرة موقع "عكا" للدراسات الصهيونية إلى أن تكتيك الاحتلال الذي مارسه بعد عملية "الرصاص المصبوب" سيبقى على حاله إلا إذا تطورت الأمور وتدهورت لتأخذ شكل المواجهة الشاملة، وهو أمرُ مستبعد في هذه المرحلة. وأوضح التحليل أن تكتيك الاحتلال باستنزاف فصائل المقاومة بالاجتياحات والتوغلات توقف، فيما اقتنعت فصائل المقاومة أكثر من أي وقت مضى أن المواجهة مع الاحتلال يجب ألا تكون مواجهة استنزاف يومي، في الوقت الذي يدير فيه الطرفان معركة التجهيز للمرحلة القادمة على كل الصعد، ويمتلكان أسلحة جديدة من شأنها إلحاق الضرر بالطرف الآخر. وأشارت أسرة التحرير إلى أن تكتيك الاحتلال الصهيوني خلال عام 2011م أخذ ثلاثة مناحي، بحيث يعتمد الاحتلال على الرد على أعمال المقاومة التي تنطلق من غزة، ويعمل على الإحباط الموضعي للعمليات من خلال الهجوم الإستباقي، مثل قصف أنفاق يزعم الاحتلال أنها تهدف لقتل وأسر جنود إسرائيليين، وقصف مطلقي الصواريخ أثناء محاولة الإطلاق أو قبلها أو بعدها، إضافة إلى استهداف من يدعي أنهم يدبرون لعمليات ضد "الإسرائيليين" انطلاقاً من مصر. واستخدم الاحتلال أسلوب الحرب النفسية ضد قطاع غزة بادعاء أن الحرب عليها ستكون قريباً، ويعتمد على تسريبات تقول أن هناك ضوء أخضر لرفع وتيرة العمليات، وكذلك يصرح قادته ومسئوليه بين الفينة والأخرى أن الحرب على غزة لا مناص منها. [title]وإليكم التحليل[/title] لقد فرضت حرب الرصاص المصبوب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة قبل ثلاثة أعوام أموراً على الصعيد العملياتي على كلا الطرفين (الاحتلال والمقاومة). فلقد توقف تكتيك الاستنزاف من خلال "الاجتياحات والتوغلات" التي كان يقوم بها الاحتلال ضد قطاع غزة، كما أننا لم نعد نسمع عن دخول للقوات الخاصة على أطراف القطاع ووقوع شهداء وجرحى أو أسرى من داخل القطاع على أيدي تلك القوات. في المقابل نرى أن فصائل المقاومة أصبحت أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى أن المواجهة مع الاحتلال يجب ألا تكون مواجهة استنزاف يومي تكون هي الخاسر الأكبر فيه على الصعيد البشري، وأن حرب الرصاص المصبوب أخذت التفكير باتجاه أنه يجب الانتقال من مرحلة الاستنزاف إلى مرحلة المواجهة الحاسمة التي لا تحصل إلا من فترة لأخرى. وعليه يجب التجهيز لمثل هذه المواجهات الحاسمة. ولعل أكثر الفصائل الفلسطينية التي أخذ هذا التفكير بها هذا المأخذ هو حركة حماس والحكومة في غزة. ويبدو من خلال متابعة التقارير الإعلامية الإسرائيلية وتصريحات المسئولين العسكريين من الطرف الإسرائيلي وكذلك من طرف المقاومة نرى أن الطرفين يديران معركة التجهيز للمرحلة القادمة على كل الصعد، كذلك ومن خلال متابعة المواجهات المحدودة التي حصلت بعد حرب الرصاص المصبوب نرى أن كلا الطرفين قد امتلك أسلحة جديدة من شأنها إلحاق الضرر بالطرف الآخر. القناعات السابقة لكلا الطرفين حولت تكتيك الاحتلال وتكتيك المقاومة -الذي في غالبه هو قائم على رد الفعل – من مرحلة الاستنزاف إلى استخدام الطرفين لمبدأ المواجهة المحدودة، واستخدام الجيش فضلاً عن ذلك تكتيك الإحباط الموضعي.ونرى أن جيش الاحتلال بعد الرصاص المصبوب بدأ تكتيكه العسكري يأخذ منحيين: [color=red][b]أولاً: الرد على أعمال المقاومة التي تنطلق من غزة:[/b][/color] حيث بعد معظم عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون وأعمال المقاومة الأخرى التي تأتي بشكل مبادر من المقاومة أو رد فعل على جرائم الاحتلال، يقوم جيش الاحتلال بالرد عبر سلاح الجو –غالباً- على أهداف فلسطينية، وقد يكون الرد على الفصيل الذي أطلق الصواريخ، أو على مقار للحكومة في غزة ومواقع تدريب لكتائب القسام وذلك للضغط عليهم لوقف مطلقي الصواريخ. ولقد كانت ولازالت هذه المواجهات تأخذ شكل التصعيد المحدود القائم على الفعل ورد الفعل بين الإسرائيليين والمقاومة. [color=red][b]ثانياً: الإحباط الموضعي من خلال الهجوم الإستباقي.[/b][/color] فيما يتعلق بأعمال جيش الاحتلال العدوانية فإنها تأتي بحسب إدعائه في إطار الإحباط الموضعي والهجومي الاستباقي، وهي غالباً تأتي على ثلاثة أشكال: 1. قصف وتدمير أنفاق يزعم الاحتلال أنها متجهة من غزة إلى داخل السلك الفاصل بهدف قتل وأسر جنود إسرائيليين. 2. قصف مطلقي الصواريخ أثناء محاولة الإطلاق أو قبلها أو بعدها. 3. استهداف من يدعي أنهم يدبرون لعمليات ضد "الإسرائيليين" ولقد كثر الحديث عن ذلك بعد الثورة المصرية، حيث أن معظم الذين استهدفهم قال إنهم يدبرون عمليات ضد "إسرائيل" تخرج من سيناء. ولقد استهدف في سبيل ذلك العديد من كوادر المقاومة على شتى انتماءاتها، فلقد استهدف كوادر من جيش الإسلام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب القسام وشهداء الأقصى. يُذكر أنه خلف كل عملية اغتيال يعلن الاحتلال أن "الاستهداف كان لإحباط عمل معادي وتم بالتعاون بين جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي" لتبرير ساحته أمام الرأي العام من عمله العدواني. [color=red][b]ثالثاً/ الحرب النفسية بادعاء أن الحرب على غزة ستكون قريباً[/b][/color] على الرغم من أن الاحتلال يسعى خلال كل جولة تصعيد إلى جعل وتيرة التصعيد منخفضة وذلك من خلال التجاوب مع وساطات مبعوث الأمم المتحدة الذي كان يقوم بهذا الدور قُبيل الثورة المصرية، أو مع الوساطة المصرية التي أصبحت تُدار حالياً بعد الثورة. إلا أنه يعمد أيضاً إلى خفض وتيرة التصعيد أو منع التصعيد أصلاً من خلال الحرب النفسية التي يشنها على أهل غزة بالقول أن هناك ضوء أخضر لرفع وتيرة العمليات، وكذلك يصرح قادته ومسئوليه بين الفينة والأخرى أن الحرب على غزة لا مناص منها، وللأسف فإن الإعلام الفلسطيني يتعاطى مع مثل هذه التصريحات بتجرد دون تحليل ما يؤدي إلى مساهمته في هذه الحرب النفسية.