أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أن حركته ترفض الورقة السويسرية المتعلقة بمعالجة أزمة موظفي حكومة غزة السابقة. وقال الزهار في تصريحات متلفزة لـ"فضائية القدس" مساء الثلاثاء، "الورقة السويسرية مرفوضة لأنها تعترف بمن استنكفوا من موظفي السلطة والاستعانة ببعض موظفي غزة ". وأضاف مخاطباً السلطة وفتح، "طبقوا ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة ولسنا بحاجة للورقة السويسرية". وشدد على أن حركة فتح تحاول الربط بين اتفاق المصالحة والورقة السويسرية لإخراج السلطة من أزمتها، موضحاً أن حكومة الوفاق فشلت في كافة مسؤولياتها تجاه شعب غزة. وأكد أن حركة فتح تروج للورقة السويسرية للفت أنظار الناس عن ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وقال "المقبول ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة". وتشهد الساحة الفلسطينية خاصة قطاع غزة حراكاً هذه الأيام بشأن تنفيذ هذه الخطة لحل أزمة موظفي حكومة غزة السابقة المدنيين فقط. ويعمل في حكومة غزة السابقة 40 ألف موظف، جرى تعيينهم بعد الأحداث غزة في يونيو من العام 2007، ويمثل الجزء الأعظم منهم العاملون في قطاع الإدارة العامة والخدمات، ولم تُدفع لهم رواتبهم بشكل دائم ومنتظم منذ شهر نوفمبر 2013، ولم يحسم الوضع القانوني منذ ابرام اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق. وكان القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان قال إن الورقة السويسرية تطرح مبادئ عامة لحل مشكلة الموظفين في قطاع غزة سواء الذين على رأس عملهم أو المستنكفين، وتحتاج إلى أطر تفصيلية كبيرة مع ذوي الاختصاص.