أمضى ثمانية أسرى فلسطينيين ما يزيد عن 30 عاما في سجون الاحتلال، ليصبحوا من عمداء المعتقلين. وذكر الباحث الحقوقي فؤاد الخفش أن "هذا الواقع مؤلم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلا يوجد مكان بالعالم أجمع فيه معتقلين بهذا القدم، وأمضى أولئك الأسرى هذه السنوات دون وجود بوادر حقيقية للافراج عنهم، أو حراك حقيقي من أجل انهاء معاناتهم، فهم سفراء للحرية". وأضاف "هناك تقصير فصائلي ورسمي فلسطيني في العمل نحو الافراج عن هؤلاء الأسرى، بالإضافة لتقصير من جهات عدة في التعريف بمعاناتهم منها هيئة الإعلام الفلسطينية، ووسائل الإعلام التي يجب أن تجعل منهم قناديل حرية، كما أن وزارة التربية والتعليم تدير ظهرها من خلال عدم تضمين مناهجها التربوية لسيرهم". وذكر المركز الحقوقي أن وسائل الإعلام باتت تنقل أخبار دخول هؤلاء الأسرى سنوات جديدة دون أن يحرك أحد ساكنا، فهل وصل الاستهتار بثلاثة عقود داخل الأسر لهذا الحد!!، فلو كان هؤلاء الأسرى في مكان آخر من العالم لتحول كل مناضل منهم لـ "مانديلا". وذكر الخفش أن 30 أسيرا فلسطينيا معتقلين قبل اتفاقية "أوسلو" يماطل الاحتلال في الافراج عنهم بعد أن كان من المقرر اطلاق سراحهم، ضمن دفعة المفاوضات الرابعة التي تنكر لها الاحتلال، من بينهم 14 أسيرا من الداخل المحتل، و5 أسرى من القدس، وأسيرين من قطاع غزة، واثنين من أريحا وأسير من قلقيلية، وأسيرين من بيت لحم وأسير من جنين، وأسيرين من الخليل، وأسير من رام الله. أما عن الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن 30 عاما، فهم الأسير نائل البرغوثي الذي تجاوزت مدة أسره الـ33 عاما، وقد اعتقل في 4/4/1978 ليحرر في صفقة وفاء الأحرار في 18/10/2011، ومن ثم يعاد اعتقاله في 14/6/2014، وهو مهدد الآن باعادة الحكم السابق له. يليه الأسير كريم يونس من الداخل الفلسطيني المحتل الذي اعتقل في 6/1/1983 ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو من كبار السن أيضا، ثم يليه الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس، معتقل منذ تاريخ 18/1/1983، ومحكوم بالسجن المؤبد. ثم الأسير محمد أحمد عبد الحميد الطوس، المعتقل منذ تاريخ: 6/10/1985، يليه الأسير إبراهيم نايف حمدان أبو مخ، معتقل منذ تاريخ: 24/3/1986، والأسير رشدي حمدان محمد أبو مخ، والمعتقل منذ 24/3/1986، والأسير وليد نمر أسعد دقة، معتقل منذ 24/3/1986 ومحكوم بالسجن المؤبد، ومن ثم الأسير إبراهيم عبد الرازق أحمد بيادسة، معتقل منذ 26/3/1986 ومحكوم بالسجن المؤبد.