قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي إن تجاهل الحكومة الفلسطينية لمشكلة تعطل 200 ألف عامل في قطاع غزة وعدم وضعها على أجندة أعمالها خلق أزمة كبيرة لدى هذه الشريحة. وقال العمصي في تصريح له مساء الخميس "ترقب العمال الفلسطينيون خلال زيارة رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني د. رامي الحمد الله للقطاع أن يتم إدراجهم على أجندة اجتماعاته خاصة مع وصول أعداد المتعطلين عن العمل في القطاع المحاصر لنحو 200 ألف عامل". وأضاف "لكن الزيارة الثانية للحمد الله للقطاع لم تقدم شيئا للعمال ولم تضع حلولا حتى للأزمات المرتبطة بهذه الشريحة من خلال دعم الاقتصاد الوطني المدمر في القطاع". وطالب نقيب العمال الحمد الله بإدراج العمال في غزة على سلم أولويات عمل الحكومة، والسعي لتخفيف ظروفهم وأوضاعهم الاقتصادية الصعبة. وأكد العمصي أن الفترة الحالية هي الأصعب والأسوأ التي يعيشها العمال منذ 10 أعوام، موضحا أنهم أصبحوا جزءا خارجا عن نطاق اهتمامات الحكومات والمؤسسات. وبين أن تضييق الحصار الإسرائيلي على القطاع أثر على جميع المجالات الصناعية والزراعية و أحدث شللاً وتضررًا كبيرًا فيها. وبلغت أعداد العمال المتعطلين عن العمل في القطاع في عام 2013م قرابة (120) ألف عامل، و(170 )ألف متعطل قبل العدوان الإسرائيلي الأخير الصيف الماضي. وبين العمصي أن أعداد المتعطلين وصلت في ظل تولي حكومة الوفاق لمهامها خاصة بعد العدوان إلى 200 ألف عامل.