كرم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة 136 إعلامية بالتزامن مع يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني والذكرى الثالثة للحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت وزير شئون المرأة بغزة جميلة الشنطي نيابة عن رئيس الوزراء إسماعيل هنية إن "تكريم الإعلامية الفلسطينية يأتي من ناحيتين أولهما أنها شريحة أصيلة وجزء من المرأة الفلسطينية التي سطرت نموذجاً حياً في كافة المجالات في التضحية والصبر". وأضافت "الإعلاميات أثبتن جدارتهن في كافة المواقف الإعلامية التي طلبت منهن من كافة المؤسسات، كما أن تكريمها يأتي ثانياً لكونها الجندي المجهول، فهي تجري هنا وهناك ولكنها لم تأخذ حقها في الصدارة بالنسبة للإعلام وتقلد المناصب في مؤسسات الإعلام". ودعت المؤسسات الإعلامية الحكومية والأخرى لاستيعاب الإعلاميات واسناد الأدوار القيادية لهن في هذه المؤسسات. ولفتت إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلاميون والإعلاميات خلال حرب الاحتلال على غزة، وكشفهم خلاله أبشع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، وأثبتوا جدارتهم في تصدير الخبر الصادق الذي حاز على ثقة العالم. وأكدت أن الإعلاميين بشكل عام حركوا مشاعر العالم لأن ينحاز إلى قضية فلسطين بعد أن كان متجمداً تجاهها، وبالتالي فإن الإعلام غيَر اللعبة وتفوق على الإعلام الإسرائيلي، وصنع توازناً في الرعب من خلال الحرب الإعلامية ضد حرب الاحتلال النفسية. وشددت على أن الاحتلال ينظر إلى كاميرا الإعلامي الفلسطيني بأنها مدفع مصوب نحوه، ولذلك فهو يستهدف الإعلاميين مما أوجد هذا العدد الكبير من شهداء الحركة الإعلامية، الذين أثبتوا اهمية الحرب الإعلامية. [color=red][title][b]الحرب والإعلام[/b][/title][/color] من جانبها، تحدثت المحررة أحلام التميمي عن الحرب الإسرائيلية على غزة وصمود أهالي القطاع رغم حجم الدمار والقتل، ودور الإعلاميين الفلسطينيين في كشف انتهاكات الاحتلال واستهدافه للبشر والحجر خلالها. وقالت التميمي في كلمة مسجلة لها من مكان إقامتها بالأردن إن "شعب غزة ما عرف الانكسار أبداً، وظل قوياً شامخاً رغم أن الاحتلال استخدم في حربه كل أدواته ووسائله الحربية، ولهذا فبطولاته يجب أن تسجل في أعظم كتب التاريخ". وأضافت "الاحتلال يعلم أن غزة معادلة صعبة حاول فكها، لكنه لم يستطع لأنها معادلة ربانية، وأهل غزة أثبتوا خلال الحرب للعالم الصامت أنهم قادرين على الدفاع عن أنفسهم وحدهم". وتطرقت إلى تقرير جلودستون وكشفه لجرائم الإنسانية التي ارتكبت خلال الحرب على غزة، لافتة إلى أن الاحتلال أراد أن يوجه ضربته إلى الإعلام ويقتل الصحافيين في غزة، لكنه لم يستطع ذلك". وعدّت أن الإعلام باب من أبواب الجهاد في سبيل الله، لأن الصحافي يحمل روحه على كفه وهو يعمل ويكشف ممارسات لاحتلال. [color=red][b][title]تطور نوعي[/title][/b][/color] بدورها، قالت الصحافية وفاء حمدان في كلمة عن الإعلاميات الفلسطينيات إن "المرأة الفلسطينية شاركت الرجل في كافة أشكال النضال ولم تتأخر في الالتحاق بمهنة المتاعب، وهذا ما يتضح من خلال أعداد الإعلاميات المتزايد". وأوضحت أن زيادة الخريجات والإعلاميات يدلل على التطور النوعي والكمي لدور الإعلامية في مجال الإعلام، وعلى مشاركة المرأة للإعلاميين في تغطية كافة الأحداث ونقل الحقيقية. وأكدت أن المسئولية الأولى في تطوير دور الإعلامية الفلسطينية ومهاراتها يقع على الإعلامية نفسها، كي تكون منافسة في الأدوار الصحافية. ولفتت إلى أن الإعلامية ورغم تميزها إلا أنها بحاجة إلى المزيد من التطوير خاصة في الميدان، لمساعدتها في الاندماج بالمؤسسات الإعلامية وإظهار دورها بشكل أكبر. ودعت لأن يكون العام الجديد فاتحة للمصالحة وإنهاء الانقسام وكافة القضايا التي أثر عليها وأبرزها المؤسسات الإعلامية والصحافيين، وأن يعمل ذلك على إعادة إحياء نقابة الصحافيين وإجراء انتخاباتها لتأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن الصحافيين.