21.67°القدس
21.35°رام الله
20.53°الخليل
26.31°غزة
21.67° القدس
رام الله21.35°
الخليل20.53°
غزة26.31°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: مصير الحكام العرب "على نار"

تساءل الكاتب "روبرت فيسك" في مقاله في صحيفة (إندبندنت) البريطانية, عن ماذا سيكون مصير الحكام المستبدين الذين حكموا طويلا الشعوب التي قامت، مؤخرا، بثورات الربيع العربي, مؤكدا أن مصيرهم مازال مجهولا ولكنه من المؤكد أنه "على نار". وأكد الكاتب تفوق حكام الشعوب العربية على طغاة أوروبا في البقاء لفترات طويلة, حيث استمر هتلر 12 عاما فقط، وموسوليني 21، وستالين 31 عاما, في حين أن القذافي نجح في فرض طغيانه 42 عاما، وعلي عبد الله صالح 33 عاما، مبارك 30، عائلة الأسد 41 عاما، وبيت "آل سعود" حكام المملكة العربية السعودية 69 عاما ومازلت مستمرة حتى الآن. واعتقد الكاتب أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو ذكاء حكام العرب الطغاة في إدارة شعوبهم وقيامها على علاقة الأبوية بين الحاكم وشعبه, إلى أن تحولت إلى علاقة تلاميذ المدارس الذين يجب عليهم إطاعة مدير المدرسة الجليل, على حد وصف الكاتب. ودلل على حديثه بأن الخطاب الأخير للرئيس "مبارك" الذي وصف فيه شعبه على أنهم "أطفاله", ولكن بالنظر إلى الصحف والانتخابات والوزراء المزورين، وتدهور التعليم والتكنولوجيا، كل هذا جعل الشعب المصري ينمو ويكبر فجأة ويقوم بثورته ضد "أبيه" والمقصود به الرئيس مبارك. وأشار الكاتب إلى أن الغريب في الأمر, أنه بالرغم من تفوق حكام الدول العربية على طغاة الغرب في الاستمرار طويلا في الحكم إلا أنهم فشلوا في محاكاتهم في أتباع السلوك المتوازى الذي اتبعوه مع شعوبهم والذي يقوم على تفضيل الحاكم التخلص من أعوانه الدكتاتوريين الذين يجلبون له المشاكل ولا يملكون رصيدا كافيا من الحب لدى الشعوب, ومن شأنهم توسيع الفجوة بين الحاكم والمحكوم على أن يخسر ثقة شعبه فيه, حيث يعمل جاهدا على إشعارهم بأنه يقف إلى جانبهم طوال الوقت, في حين أن (مبارك, بن علي, القذافي) لم ينجحوا في أن يتماشوا مع الواقع وتأخروا كثيرا لأخذ الإجراءات اللازمة للتخلص من هؤلاء الطغاة وهذا الذي أدى إلى الإطاحة بهم بعد كل هذه الفترة في فرض سيطرتهم على الحكم. وقدم الكاتب نصيحته لكل شعوب الدول العربية, "كونوا أكثر صبرا", حيث إنه غالبا ما يعقب الثورات ظهور "ثورات مضادة", كما هو الحال في مصر حاليا, حيث إن المشير طنطاوي, رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين ضد الثوار في ميدان التحرير، على سبيل المثال، سيتحول قريبا الوضع ليكون طنطاوي ضد الإخوان، وسيستمر عدم الاستقرار لوقت طويل.