شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أن من يتمسك بكل شبر من أرض فلسطين لا يمكنه أن يتراجع نحو "خيارات مهزومة". وطالب هنية خلال المؤتمر الوطني التاسع للحفاظ على الثوابت الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض اليوم الاثنين، بتفعيل برنامج المقاومة بكافة أشكالها في الضفة وإسناد أهلنا في قطاع غزة والعمل على إنهاء الحصار. كذلك إسناد أهالي الأراضي المحتلة عام 48 سياسياً وإعلامياً وجماهيرياً لمواجهة خطط التهويد ومواجهة خطة "برافر" وحماية هويتهم الإسلامية. وأكد هنية على أن "المصالحة" مصلحة وطنية ولابد من السير في طريقها على أساس رؤية واضحة من أجل حماية ثوابت الشعب، وخياراته الاستراتيجية ومن أهمها المقاومة. ولفت إلى أن طبيعة المجتمع الإسرائيلي يعزز دور القيادة التي ترفع كلمة "لا" أمام القيادات الفلسطينية والعربية. ونوه هنية على أن ذلك يستدعي عدم الغرق في الأوهام، باستراتيجية حقيقية جادة تستند إلى وضوح الرؤيا والأهداف وامتلاك أوراق القوة اللازمة, وتوفير البيئة اللازمة لتنفيذ اتفاق المصالحة ويحول دون حرف مسارها. وطالب القيادة الفلسطينية بأن تتصرف بمسؤولية وأن تتجاوز الحسابات الضيقة وأن تتعامل بمنطق الأبوة والحاضنة لكل الشعب الفلسطيني وعدم التمييز بين أبناء الشعب الواحد. كما أشار إلى ضرورة ضمان تأمين شبكة الأمان العربي والإسلامي سياسياً ومالياً من خلال بناء علاقات مع كل الدول من أجل القضية والشعب، وتجنب أي صدامات مع أي دول صديق وقريبة.