تتعرض البيوت القريبة من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي المواطنين في قرية "قريوت" جنوبي نابلس إلى عمليات تفتيش يومية وتكسير وتخريب من قبل جنود الاحتلال الصهيوني. وقال بشار القريوتي -منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان- إن "الاحتلال يقوم بسلسلة اعتدءات متكررة على البيوت الواقعة في الجهة الغربية لبلدة قريوت، حيث قام بتفتيش منازل المواطنين راضي فرحان وكسر نوافذه، وسعادة سليم عامر، وأسامه بدوي وغيرها". وفي اتصال هاتفي مع شبكة "فلسطين الآن" نوه إلى أن تواجد المستوطنين في منطقة "السهلات" في قريوت يعد أمرا خطيرا جداً، حيث أنهم ينسقون لاستهدافها من خلال وضع أيديهم ومصادرة أراضي جديدة تحت حماية الجيش. مشيرا إلى ان مجموعات كبيرة منهم سبق وأن تواجدت في تلك المنطقة خلال موسم الزيتون، حيث أتوا إليها ومعهم خرائط ومخططات. وأوضح أن الامر بات يتصاعد، حيث بات المستوطنين يأتون إليها خلال الفترة الاخيرة وهم يقودون الجرارات الزراعية "التراكتورات"، وهو ما يعني أنهم ينوون حراثتها والسيطرة عليها بالكامل. وشدد القريوتي على وجود مخطط صهيوني خطير يستهدف بلدة قريوت برمتها، حيث يقوم الاحتلال الصهيوني بالسيطرة على أراضيها وتوسيع للمستوطنات يومياً، كما يجري في مستوطنة "شيلو" المجاورة. ومؤخرا أيضا، قامت قوات الاحتلال بطرد المزارعين ومنعهم من حرثة اراضيهم، حيث توجه المزارعون الى منطقة "الصرارة" المحاذية لمدخل البلدة، وقام الجيش وأمن المستوطنة بمنعهم بالقوة وتم تهديهم بعدم التوجه الى أراضيهم وإلا سوف يقوم باطلاق النار على كل شخص يتوجه إلى هناك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.