اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، بعدما اقتحموا بيتها منتصف الليلة الماضية بمدينة البيرة برام الله. وأوضح زوجُها الأستاذ غسان جرار في تصريحات لإذاعة محلية أن قوة عسكرية إسرائيلية قوامها قرابة 60 جندياً ومجندة، اقتحموا منزلها بشارع الإرسال، بعدما قاموا بتحطيم الباب الرئيسي للمنزل. وتنشط النائب "جرار" في مجال الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما أنها عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وبيّن زوج القيادية الفلسطينية والناشطة النسوية السيّاسية، أن الجنود الإسرائيليين أجروا عملية تفتيش للمنزل، وعبثوا بمحتوياته لمدة ساعتين، قبل أن يقتادوا "جرار" لجهةٍ غير معلومة. وتترأس "جرار" مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى والمعتقلين، ولها باعٌ طويل في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين. ولفت زوجها أن جنود الاحتلال قد أغلقوا عليها باب إحدى الغرف ومنعوه من الخروج، والتواصل مع زوجته أثناء عملية الاعتقال وتفتيش المنزل، أو معرفة سبب الاعتقال. وكان الاحتلال قد اتخذ قراراً بإبعاد "جرار" لأريحا لفترة من الزمن، لكنه تراجع عن قراره بعد حملة نفذها البرلمان الأوروبي والتشريعي الفلسطيني، وبضغط شعبي ودوليٍ. وتنضم "جرار" إلى عدة برلمانيين فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية أبرزهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي في فتح مروان البرغوثي.