أكد رئيس "المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان رامي عبده أن أوضاع إنسانية غير مسبوقة يشهدها قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك. وقال عبده خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، " إنه منذ محاولة ما يعرف باسم "تنظيم الدولة الإسلامية – داعش دخول المخيم والسيطرة عليه يوم الأربعاء الماضي 1/4/2015، قتل حتى اللحظة 13 شخصاً على الأقل من ساكني المخيم". وبين أن المخيم تعرض وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية لقصف عنيف بصواريخ "أرض أرض" والبراميل المتفجرة التي أطلقتها القوات الحكومية السورية، وسقط منها حتى الآن 15 برميلاً على الأقل. وأشار إلى تركز القصف في "ساحة الريجة" ومحيط جامع "فلسطين" و "شارع سعيد العاص" وشارعَي "صفد" و"اليرموك" و"حي العروبة"، وأدى إلى وقوع عشرات الجرحى وتدمير العديد من البنايات بشكل كبير جداً، إضافة إلى سقوط ضحية واحدة على الأقل". وأكد عبده أنه تم أسر عشرات الشباب من مخيم اليرموك من قبل أفراد ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية - داعش، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة و"شارع المدارس"، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما في "شارع المدارس"، وناشطون إغاثيون جرى اختطافهم بعد اقتحام مقر الهيئة الإغاثية التي كانوا يتواجدون فيها". ودعا عبده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرات الجرحى داخله". كما دعا الأطراف المسلحة داخل المخيم إلى تحييد المدنيين، محذراً من قيام أفراد تنظيم الدولة باستخدام سياسة الانتقام من المدنيين، والتصفية الجسدية لهم. وطالب المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان للضغط على النظام السوري لحماية سكان المخيم ورفع حصاره عنهم، بصفته المسؤول الأول عن أوضاعهم. وناشد مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك العاجل بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لإنقاذ المدنيين، ووقف القتل الدائر بلا إنسانية للسنة الخامسة على التوالي.