قال مركز دراسات فلسطيني إن الجانب الإسرائيلي اعتقل خلال الربع الأول من العام الحالي 61 فلسطينيًا من قطاع غزة، من بينهم 19 تاجرًا غزيّا. وأضاف مركز الأسرى للدارسات: "تم رصد 61 حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة، خلال الربع الأول من العام الجاري، بينهم أطفال وصيادون، وتجّار". وأوضح المركز أن "الدراسة تؤكد وجود ارتفاع بنسبة 110% في حالات اعتقال الجانب الإسرائيلي للغزيين، مقارنة بالعام الماضي والذي شهد حوالي 26 حالة اعتقال، في ذات الفترة". وقال رياض الأشقر، الناطق الإعلامي باسم المركز في البيان، إن الدراسة رصدت اعتقال 19 تاجرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، خلال الشهور الثلاثة الماضية، خلال تنقلهم عبر معبر بيت حانون (إيرز)، للتوجه إلى الضفة الغربية لممارسة أعمالهم. وأكد الأشقر أن استهداف التجار الغزيين يهدف إلى تشديد الحصار الاقتصادي الإسرائيلي على القطاع. واستكمل قائلاً: "الاتهامات التي وجهتها نيابة الاحتلال لبعض التجار بأنهم يهربون أغراضا ممنوعة، هي اتهامات باطلة وليس لها دليل، حيث إن التجار يملكون تصاريح للمرور عبر حاجز بيت حانون منذ زمن، وأنه يجرى عمليات تفتيش أمنية دقيقة لكل المواد التي تصل للقطاع، وبالتالي لا يمكن تهريب مواد ممنوعة". وطالب الأشقر منظمة التجارة العالمية وكافة المؤسسات الدولية المختصة بالتدخل من أجل حماية التجار الفلسطينيين من ممارسات الاحتلال، وإطلاق سراحهم فوراً. وتقول منظمات حقوقية فلسطينية إن القوات الإسرائيلية كثفت في الأسابيع القليلة الماضية من اعتقال الفلسطينيين، من التجار والمرضى، ممن يتنقلون عبر حاجز بيت حانون/ إيرز. وبيّن الأشقر أنه خلال الربع الأول من العام الجاري اعتقل الجيش الإسرائيلي 35 غزياً، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ16، خلال اقترابهم من الحدود الشرقية التي تفصل قطاع غزة عن الجانب الإسرائيلي. وتابع: "اقتراب الأطفال من الحدود كانت بهدف التسلل للأراضي المحتلة، بغرض العمل، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وزيادة معدلات البطالة، أو خلال ممارسة هوايتهم بالقرب من تلك الحدود". وفي ذات السياق، لفت البيان إلى أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت حوالي 6 صيادين غزيين، خلال ممارسة مهنتهم في عرض بحر غزة، بالإضافة إلى مصادرة معدات الصيد الخاصة بهم. وكانت "إسرائيل" قد سمحت للصيادين عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بالصيد لمسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يقولون إن قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل عمل الصيادين، ولا تسمح لهم بالصيد، وتطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكبهم، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.