كنت أشعر بالفخر أثناء مروري من أمام تمثال الجندي المجهول وهو يشير بيده اليسرى نحو الشرق وفي اليمنى رشاش أتوماتيكي من نوع (كارلو)... وكان الفضول يقتلني لمعرفة قصة هذا التمثال وصاحبه وأين استشهد؟! نفس الشعور يتكرر معي أثناء مروري من مفترق الجلاء ورؤيتي لصاروخ (m75) الذي قصف به القسام تل أبيب للمرة الأولى، ويتكرر نفس الشعور أثناء مشاهدتي للنصب التذكاري في حي الشجاعية (طائرة الأبابيل القسامية). ولا ضير أن يكون هناك نصب تذكاري آخر على شكل ساعة عقاربها تشير للتاسعة تماما الموعد الذي حددته المقاومة في الحرب لقصف تل أبيب... ونصب آخر يتضمن مقاتل يحمل على ظهره جندي اسرائيلياً مأسوراً وفوقهم صور لشاليط ومن بعده من هدار وشآؤول وغيرهما. في خانيونس على مفترق (الظهرة) ترزح بقايا دبابة اسرائيلية قطعة من بابها الخلفي وثانية من عجلها، هذه القطع موجودة منذ أكثر من 13 عامًا حين فجرها الشهيد عبد السلام أبو موسى ورفاقه بعبوة أرضية شديدة الانفجار.... سألتني طفلتي ذات يوم: (شو هذا الحديد الكبير هناك؟!) قلت لها الحكاية بالتفصيل والتبسيط... لتقرأ وتسأل وتشاهد الأجيال القادمة كيف كانت تكتب العزة في غزة؟! هذا جزء مهم من تاريخ غزة وصورة جديدة للإعلام المقاوم... [title] وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.