أحد المستنكفين (الذين يتقاضون راتباً وهم جالسون في بيوتهم) دخل المستشفى الحكومي في غزة، ابنته مريضة، فحصها الطبيب (موظف حكومة غزة، الذي لا يتقاضى راتباً وأجرى تحاليلها الممرض الذي لا يتقاضى راتباً... رفع المستنكف صوته على رجل التحاليل الذي صُدِمَ منه. الممرض قال للمستنكف: (عيب عليك استحي... أنت تدفع تأمينك الصحي لرام الله، ويذهب مباشرة إلى هناك، ووزارة الصحة هنا لا تأخذ منه شيئ، وتتقاضى راتبك وأنت على السرير نايم في البيت، ونحن نعالج ابنتك بدون أي مقابل... عيب عليك). ويخبرني أحد المدرسين الحكوميين والذين لا يتقاضون راتباً من حكومة التوافق، أن أحد أولياء الأمور من المستنكفين جاء للمدرسة وهو -مدرس سابقٌ فيها قبل أن يستنكف- وبدأ يسأل عن ابنه، وكيف هو في المدرسة... الغريب أنه من يقوم بتدريس وتعليم ابنه أستاذ لا يتقاضى راتب في حين هو مستنكف عن عمله. في أي دين هذا؟! لا في الكتب السماوية ولا في الكتب الوطنية، ولا في مبادئ حقوق الإنسان، ولا الحيوان، ولا في أي حركات التحرر أو الديمقراطية.... [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.