18.02°القدس
17.74°رام الله
16.64°الخليل
22.81°غزة
18.02° القدس
رام الله17.74°
الخليل16.64°
غزة22.81°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: في يوم الشعب الفلسطيني تحية إلى الكرك الأردنية

في الأردن شعب عزيز يساند فلسطين، ويقف إلى جانب المقاومة وحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير، ما يحدث في الأردن له تأثير كبير على فلسطين وشعبها، وتحظى القدس والمسجد الأقصى المبارك بمكانة وأهمية كبيرتين لدى الأردن ملكها وحكومتها وشعبها. وفي يوم الشعب الفلسطيني سطرت مدينة الكرك الأردنية الأبية أنموذجًا أول في مقاطعة المنتجات الصهيونية، ورفض المشاريع (الإسرائيلية)، وعلى رأسها اتفاقية الغاز؛ لتصبح الكرك الأبية أول مدينة عربية _وربما عالمية_ خالية من المنتجات (الإسرائيلية). وتكمن أهمية هذه الخطوة النضالية الشعبية الكبيرة من قبل مدينة الكرك بأنها رسالة إلى العدو الصهيوني؛ أن المدن الأردنية كلها ستكون على طريق وخطى الكرك الأبية. نرفع اليوم القبعة لمدينة الكرك الأبية التي تحمل هم ومعاناة وآلام فلسطين، حتى أهلها الطيبون يعشقون فلسطين أرضًا وهواءً وماءً، والفلسطيني الذي يصل زائرًا إلى هذه المدينة يستقبلونه استقبال الأبطال والمنتصرين، يستقبلونه استقبالًا يليق بفلسطين وجهاد شعبها. حقًّا انتصرت مدينة الكرك على العدو الصهيوني، وهي تهدي إلى فلسطين في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني أجمل هدية وأجمل باقة ورد أردنية، وهي تبعث رسالة لكل المساومين والمثبطين وعملاء الاحتلال: أما آن الأوان أن تنصروا فلسطين وشعبها؟!، أما آن الأوان أن نقاطع العدو الصهيوني مقاطعة تامة، ونغلق سفاراته ومكاتب التنسيق التجارية معه في بلادنا العربية؟!، أما آن الأوان أن يعلن العرب بصوت عال: لا للتنسيق مع الكيان العبري، ونعم لمقاطعته؟! إن مدينة الكرك الشامخة سجلت بهذا الموقف العظيم تصميمًا وإرادة لمقاومة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني؛ لتصبح قضية رفض التطبيع قضية كل بيت أردني، ورسالة شعبية واضحة برفض الشعب الأردني التطبيع مع العدو الصهيوني. موقف الكرك من التطبيع مع العدو الصهيوني هو موقف وطني بامتياز ويعبر عن ضمير الأردنيين جميعًا، ويبعث برسالة إلى كل المدن الأردنية والعربية أن تحذو حذو الكرك في رفضها التطبيع مع الكيان، وجعل مدننا العربية خالية من البضائع الإسرائيلية. لقد فشلت كل المحاولات الصهيونية للتطبيع مع الأردن بعد مرور 20 سنة على اتفاقية وادي عربة، في محاولة صهيونية لكسر إرادة وعزيمة الشعب الأردني الأبي الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان العبري، كما يرفض بكل قواه اتفاقية الغاز معه التي تمثل خطرًا كبيرًا على الأردن وتعمل على تثبيت احتلال الكيان البغيض. ويتسع نطاق مقاطعة المنتجات الصهيونية في شتى مدن العالم العربي والأوروبي؛ ففي مصر انطلقت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة الكيان العبري، وهي أكبر تحالف في تاريخ المقاطعة المصرية للكيان، هذا التحالف المصري يضم ممثلين عن أحزاب وحركات سياسية وثورية واتحادات طلابية مصرية ونقابات عمالية وشخصيات فنية ومثقفين، وفي المغرب الشقيق تنشط التظاهرات والحملات الإعلامية لمقاطعة الكيان، إذ نظم نشطاء مغاربة تظاهرة حاشدة أمام أكبر موانئ المغرب (ميناء الدار البيضاء) ليطالبوا بطرد شركة (زيم) للملاحة الإسرائيلية وتجريم التطبيع مع الكيان، وصدق مؤتمر العمل العربي الذي عقد بالكويت في دورته الثانية والأربعين على قرارات مقاطعة الكيان، ودعا لسحب الاستثمارات كافة منه إلى حين التزامه الكامل بالقانون الدولي الإنساني. وفي أوروبا تنشط حملات مقاطعة المنتجات (الإسرائيلية)، إذ أرسل وزراء خارجية ست دول أوروبية رسالة إلى المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي، يطالبون فيها بالإسراع في وضع إشارات خاصة على منتجات المستوطنات الصهيونية في الأسواق الأوروبية، ودعت الدول الأوروبية لتبني قرارات وسياسات ملزمة بشأن المستوطنات الصهيونية التي تعدها غير شرعية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية نفسها الداعم الأكبر للكيان تنشط حملات المقاطعة، خاصة في المنظمات الأكاديمية الأمريكية، فقد انضمت حديثًا إلى المقاطعة نقابة الدراسات المكسيكية اللاتينية، وأكدت التزامها التاريخي بالعدالة الاجتماعية، ورفض العنصرية والاستعمار. وشهدت جنوب أفريقيا حملات وتظاهرات ضد الكيان العبري، بعد إفشالها زيارة وزير التعليم العالي الجنوب أفريقي إلى دولة فلسطين، وأصدرت شبيبة الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي بيانًا شديد اللهجة لمقاطعة الكيان العبري، طالبت فيه بطرد سفيره من دولة جنوب أفريقيا وأعلنت تكفلها بدفع ثمن التذكرة للسفر إلى تل الربيع. لم تقف حدود مقاطعة الكيان العبري عند ما ذكرته في مقالي، إذ تتسع وتزداد حملات المقاطعة في بلدان العالم كافة، وخاصة في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، الأمر الذي يشعر الكيان العبري بالغضب، ويحد من طغيانه وجرائمه، ويعمل على تحجيمه وانحساره في (جيتو) صغير بالعالم، في المقابل تزداد حملات الدعم للشعب الفلسطيني، ولحقوقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة التي عاصمتها القدس، بإذن الله.