28.33°القدس
27.83°رام الله
27.19°الخليل
28.56°غزة
28.33° القدس
رام الله27.83°
الخليل27.19°
غزة28.56°
الأحد 04 اغسطس 2024
4.88جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.16يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.16
دولار أمريكي3.81

خبر: الأسير نبيل النتشة..سرطان وإهمال من الاحتلال

يتنقل بين سجون السلطة والاحتلال، وهو الذي أبعد إلى مرج الزهور، وتعرض للتحقيق القاسي على يد البعيد والقريب. وهو الذي تلقى خبر استشهاد نجله باسل، انه الأسير القيادي في حركة حماس نبيل النتشة، من الخليل جنوب الضفة الغربية، الذي يعاني المرض ويشتد عليه وهو محتسب. يقول إن الله مع الصابرين، بينما عائلته تستغيث على وقع استشهاد الأسير المحرر زكريا عيسى، من بيت لحم، ولسان حالها "أمن سامع فيجيب؟". [title]مسن ومريض وأسير[/title] تجتمع زوايا ثلاثة في جسد واحد، فهو المقيد والمسن والمريض بالسرطان والتكلس في الشريان التاجي. كلها أمور اجتمعت على القيادي أبو نعيم الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من خمسة أعوام، ومعها أشهر في أقبية التحقيق في مقرات الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية، في الضفة، متجاهلين حالته الصحية حتى مع علمهم بأنها تتدهور يوما بعد يوم. تقول زوجته أم نعيم لـ أحرار ولدنا :" تحدثنا مع مؤسسات حقوق الإنسان، في حالة أبو نعيم الصحية فهو يبلغ من العمر (54 سنة) ولديه تكلس في الشريان التاجي، وسرطان في الغدة، واكتشف ذلك قبل اعتقاله لدى السلطة، وحرم من العلاج هناك. وبعدها اعتقل مباشرة لدى الاحتلال، وحول إلى الملف الإداري، وجدد له التمديد ستة أشهر أخرى قبل أيام، دون أن يراعى وضعه الصحي". وتضيف الزوجة بأن حالة من الترقب والخوف تعيشها العائلة في ظل ما يمر به من آلام وأوجاع قوية، تتصاعد يوما بعد يوم، مع أن إدارة سجن عوفر المتواجد فيه أجرت له صورة طبقية، واكتشفت أنه يعاني من السرطان، إلا أن علاجا لم يقدم له حتى اللحظة. ويعرف أبو نعيم بأنه رجل يتحمل الشدائد ..صابر محتسب. فهو من تلقى خبر استشهاد نجله باسل الذي قتل ضابطين صهيونيين من سلاح المظليين، في أحراش الخليل، في تبادل لإطلاق النار، ليوزع الحلوى في سجنه ابتهاجا بشهادة باسل مؤمنا مجاهدا. [title]مناشدة عاجلة[/title] تناشد عائلة أبو نعيم النتشة المعتقل، منذ أواخر أيار عام 2011، في الحكم الإداري، أصحاب الضمائر والنفوذ في العالم بلجم الاحتلال، ووقف مسلسل الموت البطيء، الذي يعانيه الأسرى و كان آخرهم زكريا عيسى حين كُفن ودُفن بسبب الإهمال الطبي الصهيوني. وتتابع أم نعيم:" زوجي يعاني من آلام وأوجاع يومية وضيق نفس، ونحن خائفون عليه، ونحتاج لمن يتدخل ليرى حالته. ونطالب كل الجهات المحلية والدولية لوقف جرح نازف هو الأسرى المرضى. لأن أبو نعيم نموذج وحالة من مئات مصابين بالضغط والسكري وعجز الأطراف والسرطان وغيرها من الأمراض. ونرجو ألا يلحق بعيسى أسير آخر بعد ما عانته عائلته من حرمان وشعور بالخوف الدائم على حياة زكريا، وعدم استطاعتهم المساعدة له، فهو مكبل وخلف القضبان". وتستغيث عائلة النتشة لما تعيشه من آلام روحية ونفسية على وتر آلام جسدية لأبو نعيم، تزيد يوما بعد يوم، ولا أحد يجيب. لعل صرخة المناشدة لم تخرج من أبواب منزل جرح ما يزال عميقا. فليبحث من يهمه الأمر والمختص بذلك عن آلية وبرنامج ينقذ أولئك الذين هم بالفعل في مقابر الأحياء، ينتظرون كفنا ونقلا إلى مقابر الشهداء، على مرأى ومسمع ممن يتغنون بالديموقراطية والإنسانية كشعارات.