18.02°القدس
17.74°رام الله
16.64°الخليل
22.81°غزة
18.02° القدس
رام الله17.74°
الخليل16.64°
غزة22.81°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: المرأة تعشق زوجها العنيف أحيانًا

يسارع المتحدثون باسم حركة حماس إلى نفي أي علاقة لهم بمفاوضات التهدئة لخمس سنوات مقابل فتح ميناء بحري يوصل بين مصالح الناس في غزة والمجتمع الخارجي. وقبل أن يجف حبر نفي حركة حماس لما تظنه تهمة سياسية، يأتي التأكيد من خصومها مرة أخرى، بأنها تجري مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين، بل ذهب الأمر بالناطق باسم حركة فتح إلى القول: إن المفاوضات خيانة، وإن المفاوض عميل رخيص للمحتلين. حتى هذه اللعبة، يبالغ المتحدثون باسم حركة حماس بالنفي، ويوغل خصومهم السياسيون في الاتهام، حتى وصل الأمر بالسيد محمود عباس إلى التهديد بأنه سيحارب كل من يسعى إلى الدولة ذات الحدود المؤقتة، وأن أطرافاً فلسطينية وإسرائيلية تروج لذلك. ومن المؤكد أن أحد متحدثي حماس، سيخرج إلى وسائل الإعلام لينفي التهمة، ويقسم بالله إن حركة حماس لا تفاوض (إسرائيل) إلا عبر البندقية، وإن كل هذه التهم كذب. ما شاء الله عليكم يا حركة حماس، صار المتفرد بالمفاوضات مع (إسرائيل) لمدة عشرين عاماً يتهمكم بالتفاوض، وتسارعون إلى النفي! في الوقت الذي يتوجب عليكم أن تقولوا له: نعم، نمارس ما تمارسه، ونحن نسير على دربك، فإن كان حراماً، فعليك أن توقفه، كي نحرمه على أنفسنا، وإن كان حلالاً ولذيذ الطعم، فاتركنا نتذوق حلاوته، ولا سيما أنك تجاهلتنا سنوات، ولم تسمع صرخاتنا، ولم تسمح لنا بمعرفة ما يجري بينك وبينهم. وما شاء الله عليكم يا حركة حماس، صار الذي يجلس مع ضباط المخابرات الإسرائيلية ويقدم لهم المعلومة عن الأمن الفلسطيني، ويأخذ منهم كشف أسماء الفلسطينيين الواجب اعتقالهم، صار يتهِم مطلقي الصواريخ على (تل أبيب) بأنهم يفتشون عن هدنة؟ وما العيب في الاتفاق مع الإسرائيليين على هدنة لعدد من السنين؟ وأيهما أفضل للفلسطينيين؛ الهدنة لعدد من السنين، أم نزع البندقية الفلسطينية وحشوها في مؤخرة الوطن الذي توسع فيه المستوطنون؟ أيهما أفضل للشعب الفلسطيني؟ أن يرفع الحصار عن غزة مقابل هدنة مع الإسرائيليين فقط، هدنة لا تجز رأس البندقية، ولا تفكك الصواريخ، ولا تردم أنفاق المقاومة، أم أن يرفع الحصار عن طريق السيد عباس الذي اشترط فتح المعابر مقابل تسليم سلاح المقاومة؟. فلماذا تسارعون إلى النفي يا حركة حماس؟ هل تخافون من سلاح عباس الذي يتدلى على خاصرته، ويهدد فيه بإطلاق النار على رأس كل من يفاوض (إسرائيل)؟ أطمئنكم، عباس عاشقٌ، والعاشق للمفاوضات يرفض الشراكة في المحبوب من منطلق الغيرة. فهل تخافون من ردة فعل الشعب الفلسطيني؟ أطمئنكم، شعبنا أوعى من التحريض. فهل تخافون من ردة فعل الفصائل الفلسطينية؟ أطمئنكم، الفصائل عاجزة عن التأثير على عباس، ولن تغير موقفها منكم حتى ولو أقسمتم لها بأنكم لا تفاوضون (إسرائيل)؟ لما سبق، أقترح على قادة حركة حماس الإعلان بصوت جهوري عن استعدادها للتفاوض مع (إسرائيل) بشكل مباشر، وغير مباشر وذلك للأسباب التالية: 1- الوفد الفلسطيني الذي فاوض على وقف إطلاق النار في القاهرة لم يكن على قدر العزم والمسئولية، وكان يتلقى تعليماته من محمود عباس الذي يحقد على المقاومة. 2- المفاوضات مع (إسرائيل) تهدف إلى إعمار غزة بعد أن تخلى عنها السيد عباس متعمداً. 3- المفاوضات تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي لسكان غزة، وتهدف إلى خلق فرص عمل، وفتح أبواب التجارة على الخارج، ومن ثم توفير رواتب الموظفين الذين لم يعترف بهم محمود عباس، ليترك مئات آلاف الأسر يتلوون جوعاً وحصاراً. 4- المفاوضات مع (إسرائيل) لا تتجاوز إطار التهدئة لعدة سنوات، لن تغل يد المقاومين عن تطوير أدائهم، وتعزيز قدراتهم القتالية، وسيكون للتهدئة مقابل موضوعي. 5- المفاوضات تمثل رداً عملياً على محمود عباس الذي يصر على مواصلة المفاوضات مع الإسرائيليين وحيداً، دون الرجوع للإطار القيادي، ودون احترام إرادة الشعب. أخيراً، أهمس في أذن حركة حماس، وأقول: المرأة لا تعشق زوجها العنين، وقد لا تهنأ المرأة بزوجها الذي يتوسل وصلها، المرأة يا حركة حماس تعشق زوجها القوي العنيف أحياناً.