23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
26.87°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة26.87°
الإثنين 08 يوليو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: بالفيديو: "الفيسبوك" يفنّد كذب وافتراء حراك "29 نيسان"

قالوا قديمًا "الشمس لا تغطى بغربال"، ومع المساحة التي يُفسحها الإعلام الجديد، لرواد مواقع التواصل الاجتماعي في حق حرية الرأي والتعبير، بات المواطن الغزي بكاميرا جواله صحفيًا بامتياز. رواياتٌ متعددة وتفاصيلٌ مثيرة منها ما هو موثّقٌ بالصورة فقط وأخرى برهنت صدقها بالصوت والصورة معًا، نشرها روّاد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول ما أثير عن فض ما يسمى بحراك الـ 29 من نيسان، والتي فنّدت أكاذيب وافتراء البعض من منظمي الحراك، وإعلامهم المساند. خلافات داخلية بين منظمي الحراك أدّت إلى فشل الحراك وتدخل الشرطة الفلسطينية بغزة، لتفريقه وضبط الأمن فيه، والذي نُظم بعد دعوات شبابية، للضغط على صناع القرار في غزة ورام الله، لتغيير الواقع الصعب والمرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنهاء الانقسام، كما أعلن منظموه. وكانت صفحة "يوم الشعب الفلسطيني 29 نيسان"، التابعة للحراك على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اتهمت بعض العناصر المحسوبة على حركة (حماس)، وأجهزة الأمن بغزة، بالاندساس بين المتظاهرين في محاولة منهم للسيطرة على الحراك وتصدره، وإفشاله. الأمر الذي نفاه، الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، "إياد البزم"، مؤكدًا أن وزارة الداخلية قدمت كافة التسهيلات اللازمة لنجاح فعالية الحراك، حيث قدم المنظمون طلباً مسبقاً للداخلية، وسارت الفعالية على ما يرام حتى وصلت مكانها شرق الشجاعية. وبين البزم، حينها، أنه أثناء تجمع المشاركين وبدء فعاليات الحراك، انقسم الحراك لعدة مجموعات وجرى مشادات فيما بينهم، ما دفع الشرطة للتدخل خشية تطور الأمر وحفاظا على حياة المشاركين والنظام العام، وقد ساد الهدوء بعد ذلك. ونشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو يُظهر بعض المشادات الكلامية التي نشبت بين أطراف مشاركة في الحراك، وتشويش بالشعارات والتي منها ما يردد ويدعو لتحرير الأسرى ورفع الحصار، وأخرى تدعو لإسقاط حكم (حماس). وتبنّت مواقع إعلامية مقربة من حركة (فتح)، الرواية التي نشرتها صفحة الحراك حول فض الفاعلية، وشنّت على إثرها هجومًا لاذعًا على الأجهزة الأمنية بغزة، وأفراد يتبعون لحركة (حماس). [title]علاء الضحية ليس سفّاحًا[/title] المواطن علاء جميل التتر، من سكان حي الشجاعية، وأحد أصحاب البيوت التي دمرها الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة، الذي خرج للمشاركة في حراك الـ 29 من نيسان، بعد دعوات من القائمين عليه، تؤكد على مطالب رفع الحصار وإعادة الإعمار، كان ضحية الحراك والتي شوهت صورته مكنة الإعلام التي لا ترحم. تفاجأ (علاء) خلال مشاركته في الحراك، قيام بعض المتحدثين فيه بتشويه صورة المقاومة والتطاول عليها، وعلى قوى الأمن في غزة، والذي بدر منه تصرف غير مسئول، جعله يتهجم عليهم، وعلى بعض الصحفيين الذين وثّقوا اعتدائه، ما جعل البعض يستغل (التصوير) في إثارة هذا الموضوع لغايات رخيصة ليس لها علاقة بالحراك، حسب وصفه. ويُقر (أبو جميل)، أن الخطأ الذي بدر منه مرفوض جملة وتفصيلاً ، مشيرًا إلى أنه كان عليه أن يضبط أعصابه في مثل هكذا مسيرات عامة. وأكد لمراسلنا، أن ما حصل معه، كان ردة فعل لغيرته على المقاومة ليس أكثر ولا أقل، قائلًا: "أنا لا أبرر لنفسي أخطائي وإني لأعتذر من كل شخص قد كنت تسببت له بإساءة ما". ورفض علاء، ما صورته به بعض المواقع الإعلامية المحسوبة على حركة (فتح)، أنه بلطجياً أو متوحشاً، متسائلًا: "إن كنت أنا بلطجيًا فماذا عن الذين لا يرحمون الشرفاء في الضفة الغربية المحتلة والذين يقتحمون بيوتهم ويعتقلونهم ويلاحقونهم صباح مساء؟". ونشر نشطاء فيسبوكيون، مقطعًا مسجلًا للمواطن التتر، يعتذر فيه على ما بدر منه من إخطاء خلال الحراك، داعيًا من أراد أن يحاسبه محاسبة الجميع. ويضيف: "اعتراضكم على تصرفي يجب أن يكون قد سبقه اعتراض على جرم التطاول على المقاومة وحرف بوصلة هذا الحراك". ودعا الجميع للتأكد من صحة ما يتم تداوله قبل معارضة أي فعل، معقبًا: "إن إظهار إنسانيتكم وغيرتكم شيئ جميل ولكن بدون ظلم لأي طرف من الأطراف وليس على حساب البسطاء من الناس". [title]أهداف خبيثة[/title] وكشف مسؤول أمني كبير، لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أن منظمي الحراك كانت لديهم أهداف غير بريئة، مثلهم مثل حملة "تمرد" التي دعا إليها محسوبون على حركة (فتح)، في العام الماضي. وبرر سماح وزارة الداخلية لهم، بإجراء فعاليتهم كان مجرد اختبار لصدق نواياهم، مؤكدًا أن الوضع الأمني في غزة مستقر وأنه لا يستطيع أحد أن يضرب ظهر المقاومة لوجود حاضنة شعبية تلتف حولها. وكانت سكرتاريا الأطر الطلابية في قطاع غزة، جمدت مشاركتها في حراك 29 نيسان، نتيجة تغييرات وخطوات قامت بها فئة محددة لتحويل الحراك باتجاه أجنداتها الخاصة والتي تعزز الانقسام.