تصيبني قشعريرة حين تمر علي الأيام الكذَّأبة كيوم العمَّال (وثلاث أرباع الشعب عاطل) ويوم الصحافة(وحريتهم مفقودة) ويوم المرأة (وهي شغالة طبيخ وعجين وكنيس وغراب البين) ويوم مرضى السرطان (وثلاث أرباعهم ماتوا)، ويوم الأسير(وكل الشعب محبوس، وربع المحبوس منحوس) ويوم البطيخ الأخضر الشتوي ( ولا شايفين شتوي ولا صيفي)... هذه الأيام لها سنوات طويلة واحنا (بنعيد وبنزيد فيها)، وفي نهاية المطاف يوم وبيعدِّي، هل للصحافة حرية التعبير والنقد والمراقبة؟ هل تأخذ المرأة حقوقها في مجتمعاتنا العربية وحرية رأيها ؟ وهل يلقى العمَّال ما يُعِينُهُم على البقاء أحياء للعام القادم للاحتفال بعيدهم مع شمع البطالة؟ ما ينقصنا قبل الاحتفال بكل هذه الأيام السابقة هي الحرية وعدم الاستبداد، إن حصلنا على حريتنا حصلنا على كل شيئ، تقدم المجتمعات ونهضتها من تخلفها قائم على تخلصها من مستبدِّيها، والراكبين على ظهورها(الله لا يكسِّبْهُم)، وما جُعِلَتْ الديمقراطية إلا لاصلاح الناس، لكن الكذَّابين ما بدهم ديمقراطية إلا في حال فوزهم، وبعد ما يفوزوا بنرجع ثاني للأيام (يوم المرأة، يوم العمال، يوم القَرِعْ الأحمر...) [title] وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.