كشفت القناة العبرية العاشرة أن الحكومة الإسرائيلية قررت اغتيال قادة "حماس" العسكريين والذين كانوا متواجدين برفقة "الضيف" في منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة ردا على اختطاف الجندي "جلعاد شاليط" صيف العام 2006. وقالت القناة العبرية خلال برنامج وثائقي بثته الليلة الماضية إن الحرب مع حزب الله اللبناني بدأت صيف العام 2006 حين كان قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين يجتمعون للتحقيق بمحاولة اغتيال فاشلة لقادة "حماس" العسكريين وعلى رأسهم "محمد الضيف". وأضافت القناة على لسان قادة الاحتلال الذين كانوا على رأس عملهم حينها، أن "حزب الله" باغتهم بالهجوم على قوة عسكرية إسرائيلية عند بلدة "خلة وردة" في خراج" بلدة عيتا الشعب" الحدودية، حين كانوا في اجتماعهم. ولفتت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك "ايهود أولمرت" ووزير حربه "عمير بيرتس" ورئيس أركان الجيش "دان حالوتس". وقال "أولمرت وبيرتس" للبرنامج الوثائقي:" كنا ندرك أن الجنديين اللذين اعتقلهما حزب الله في 2006 لا يمكن إعادتهما بالقوة". وأضاف أولمرت: "أطلقت باتجاه "إسرائيل" كمية لم يسبق لها مثيل من الصواريخ بلغ عددها نحو 4000 صاروخ، أدت إلى شلل أصاب شمال البلاد طيلة أل34 يوم". ونوه البرنامج الوثائقي إلى أن الحرب مع حزب الله اللبناني استمرت 34 يوما قتل خلالها 119 جنديا إسرائيليا، و(45) من المدنيين، بالرغم من أن الحملة الرية على الجنوب اللبناني أريد منها إنهاء الحرب لاقت إنتقاداً لاذعاً، وأُدعي أنها لم يكن لها مبرر ونبعت من دوافع سياسية. ومع انتهاء الحرب اعتبر الجمهور الإسرائيلي حرب لبنان الثانية فشلاً لدولة "إسرائيل"، وأن المسئولين عن الفشل كانوا قادة الحرب وهم: رئيس الحكومة،وزير الحرب وقائد الأركان. وقال وزير الحرب إبان حرب لبنان الثانية "عمير بيرتس": "عندما هاجَمَنا حزب الله وقتل وخطف جنودنا شعرت بإنكسار لا مثيل له".