نجح نفتالي بينت في ابتزاز نتنياهو ووقع اتفاقا على دخول حزب البيت اليهودي إلى الحكومة ما مكن نتنياهو من المقاعد اللازمة "الحد الأدنى 61 مقعدا" لتشكيل حكومته في آخر تسعين دقيقة من المهلة المتبقية لنتنياهو بعد 7 أسابيع على الانتخابات المبكرة التي جرت في "إسرائيل". وخاض جميع أنواع المعارك مع أحزاب اليمين لضمهم إلى حكومته، ولكن المعسكر الصهيوني بزعامة هرتسوغ ولفني وحزب هناك مستقبل بزعامة يئير لبيد والقائمة العربية بزعامة أيمن عودة وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان رفضوا الدخول إلى حكومة نتنياهو وحشروه في الزاوية وتعرض لأنواع مختلفة من الابتزاز من حزب كحلون المنشق عن الليكود ونفتالي بينيت المنشق عن الليكود. وكان الخلاف الأساسي بين حزبي الليكود والبيت اليهودي حول عدم إعطاء الأخير أية مسؤوليات في وزارة الأديان التي حصل عليها حزب شاس. وفي المقابل، طالب بينيت بحصول حزبه على حقيبة القضاء بصلاحيات واسعة، وأن تتولاها عضو الكنيست أييليت شاكيد، لكن الليكود رفض منحه صلاحيات واسعة في هذه الحقيبة. وقالت تقارير إن التسوية التي تم التوصل إليها تقضي بأن ترأس شاكيد اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين ولكن لن ترأس لجنة تعيين قضاة المحاكم الدينية اليهودية. وسيحصل حزب "البيت اليهودي" على رئاسة لجنة القانون والدستور في الكنيست، وعلى منصب نائب وزير الأمن والمسؤولية عن "مديرية تنظيم سكن البدو في النقب" التي تعمل على سلب أراضي عرب النقب. يشار إلى أن حكومة ضيقة تستند إلى 61 عضو كنيست فقط من أصل 120 عضوا تعتبر إشكالية. وعقب رئيس "المعسكر الصهيوني" المعارض، يتسحاق هرتسوغ، بالقول إن هذه "حكومة بلا مسؤولية، استقرار وقدرة على الحكم. إنها حكومة فشل قومي. حكومة ابتزاز، ضيقة وضعيفة ولن تدفع شيئا"، معتبرا أنها "ستستبدل بسرعة على أيدي بديل من الأمل والمسؤولية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.