اعتبر محللان فلسطينيان مختصان بالشأن الاقتصادي أن ارتفاع الدولار الأمريكي في الأراضي الفلسطينية وعالميا مؤقت ولن يدوم طويلا، حيث أنه ووفق تعاملات السوق العالمية مرشح للانخفاض في الفترة المقبلة. وقال المحلل المالي أسامة سعد في تصريح لـ"فلسطين الآن" مساء السبت: "التوقعات بهبوط الدولار مقابل الشيكل إلى 3,65 ، فقد أقفلت تداولات الأسبوع الأول من العام الجديد عند مستوى 3,846 شيكل مقابل الدولار، ويبقى هذا السعر قمّة آيلة للسقوط ما لم تتخطى بسلام مستويات 3,9". [color=red][b][title]ارتفاعه لـ3.9 معجزة[/title][/b][/color] وأضاف سعد" " يبقى الهدف الأول هبوطاً للدولار عند 3,65 وإن تجاوز هذا المستوى ستفتح الطريق حتماً إلى مستويات 3,52 التي قد نراها خلال فبراير إذا ما حصلت شروط الهبوط بعدم تخطي 3,9 صعودا". وأضح سعد أن إمكانية وصول الدولار لقيمة 3.9 مستبعدة بشكل كبير بسبب حركة السوق العالمية، معللا أن ارتفاع الدولار الطارئ حاليا لأن منافسه وهو اليورو توجد لديه أزمة، ومن مصلحة الإقتصاد الأمريكي في الفترة الحالية أن يبقى الدولار منخفضا لأن في انخفاضه حاليا قوة أكبر من ارتفاعه. [color=red][b][title]قوة أمريكا بانخفاض عملتها[/title][/b][/color] من جانبه بين الخبير الإقتصادي عمر شعبان أن ارتفاع الدولار الذي حدث أخيراً هو ارتفاع طارئ وليس مستدام. وقال شعبان في تصريح لـ"فلسطين الآن": "لا أتوقع أن يستمر طويلاً، الارتفاع الطارئ على سعر الدولار في الفترة الأخيرة ليس لعوامل ذاتية ذات علاقة بالدولار ولكن لعوامل موضوعية لها علاقة بأسعار العملات الأخرى،مثل اليورو الأوروبي والين الياباني، والعملة الأساسية التي يقارن بها سعر الدولار هي عملة اليورو وهناك انخفاض شديد لعملة اليورو مقابل الدولار هو الأقل منذ فترة 15 شهراً". وأضاف شعبان: "وبالتالي ارتفاع الدولار ليس لقوته ولكن لضعف المنافس الآخر". وتابع شعبان لموقع فلسطين الآن: "هذا الارتفاع غير طويل المدى لأنه ليس لعوامل ذات علاقة بالاقتصاد الأمريكي لأن الاقتصاد الأمريكي ما زال يعيش في أزمة كبيرة هذه الأزمة تتعمق من يوم لآخر، يجب أن نذكر أن ارتفاع الدولار لا يصب في مصلحة الصادرات الأمريكية، الإدارة الأمريكية تسعى إلى تخفيض قيمة الدولار بشكل أو بآخر لكي تحسن من القدرة التنافسية للصادرات، عكس ما يعتقد الناس، قوة العملة وارتفاع سعرها ليس بالضرورة أن يصب في صالح اقتصاد تلك العملة". وعن سؤالنا له عن إمكانية حدوث صفقات كبيرة في البورصة من شأنها رفع سعر الدولار في الفترة المقبلة لما قوف 3.9، قال الخبير الاقتصادي الفلسطيني: "لا أعتقد أن هناك صفقات كبيرة على المدى المنظور ما يحدث في البورصة هو أن يتم التلاعب أو التضارب في أسعار السلع الأخرى التي تقيم بالدولار، وأهمها هنا البترول، سعر الدولار يقارن بالبترول وبأسعار الذهب وأسعار اليورو، أسعار البترول في الفترة الأخيرة تشهد استقراراً إلى حد ما، إذا تم ضمان توريد بترول كافي من البترول الليبي، أنا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى انخفاض في الدولار". يذكر أن سعر الدولار الأمريكي في السوق المحلية الفلسطينية قد تجاوز حاجز 3.84 مقابل الشيقل، وهو ما لم يحدث منذ سنة على الأقل، وهو ما جعل الهاجس عند الكثير والتساؤلات بين العامة عن إمكانية ارتفاع الدولار للوصول إلى 4 شواقل لكل دولار وهو ما نفاه المحللان الماليان لفلسطين الآن