نظراً لتراكم الأزمات الاجتماعية المنبثقة من فشل الجولة الثالثة والتسعين من اجتماع مجلس الفصائل المصغر في حلف الدفاع الجوي الفلسطيني لإنجاح المصالحة الداخلية، وبعد فشل كافة اللقاءات، التي أفرزت مزيداً من اللقاءات، وبعد الفتور الحاصل في العلاقة الجندرية الشعبية، وزيادة حادة في البرجوازية الفكرية ... تبين أن هناك توجه عام لزيادة النظافة في الشوارع الغزاوية والضفاوية كخطوة أخيرة من خطوات بناء مؤسسات الدولة التي نتجت عن اتفاق أوسلو، وبعد مطالبة الجهات المعنية بعمل وزارة خاصة تحت مسمى (وزارة النظافة) يكون فيها قسم متخصص لملاحقة الحمير المخالفة لأماكن قضاء الحاجة، أو فرض ضريبة تشبه ضريبة "البلو:، أو التكافل لملاحقة كل حمار مخالف يقضى حاجته أمام المارة.. أحد المفكرين السياسيين الخطيرين الذي يصر على المفاوضات مع أصحاب الحمير، اقترح أن يُمْنَح كل سائق حمار جردلاً يُرْبَطْ في حبل مدلِّي تحت قَفَى حماره، لكي يقضى حاجته فيه، أو منحهم كل شهر أربعة باكو بمبرز -حجم حمير- لعدم الإخلال بالمنظر العام للبلد، وهو تحول في عملية (الديزونطاريا السياسية) واعتبر المفكر أن هذا الحل مؤقتٌ حتى قيام دولتنا الديمقراطية، بعد جملة الاعترافات السابقة بها في أروقة الأمم المتحدة وفعلاً النظافة آخر خطوات الدولة، نظافة الأيدي والأقفية، فكل ما كان الناس الي فوق نظاف كل ما اقتربنا من الدَّولة.