28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
30.97°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة30.97°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: السكن في القدس‎.. مشاكل وتحديات

ضمن مخططات إفراغ مدينة القدس من سكانها الأصليين، سعى الاحتلال إلى تضييق الخناق عليهم ومنعهم من التوسع والعيش بأريحية داخل مدينتهم. ولعل من أبرز هذه التضيقات وضع عقوبات و عقبات أمام الراغبين في العيش في حدود مدينة القدس المحتلة ،حيث فرض الضرائب الباهظة ومنع استصدار التصاريح كما رفع أسعار العقارات مما يضظر المقدسي للخروج خلف حدود الاحتلال ليعيش كما يستطيع. [title]تصريح البناء حلم مقدسي[/title] تعد مشكلة الحصول على تصريح للبناء واحدة من أهم العقبات التي يواجهها المقدسيون، فهم يحصلون في المعدل على رخصة بناء واحدة لكل ألف مسكن، وهو ما يعني وجود آلاف المساكن غير المرخصة والمعرضة للهدم. ويؤكد مسؤولون مقدسيون ومنظمات حقوقية إلى تعمد الاحتلال وضع عقبات أمام البناء بالنسبة للسكان الفلسطينيين لدفعهم إلى مغادرة المدينة، مقابل منح تسهيلات وقروض ميسرة للمستوطنين. ونظرا للتوسع السكاني المعماري في مدينة القدس وصعوبة الحصول على تصاريح للبناء نرى أن هدم المنازل هو مشكلة إضافية في موضوع السكن. حيث تشير الإحصائيات إلى وجود 20 ألف منزل مقدسي معرض للهدم بسبب البناء غير المرخص ناهيك عن تلك المنازل التي هدمت قبل إتمام بنائها. [title]أرض خضراء تصنيف احتلالي [/title] منذ عدة سنوات عمل الاحتلال على مصادرة ما يقارب 86% من أراضي مدينة القدس، كما قام بتصنيف 52% من هذه المساحة كأراضي خضراء. وبحسب القانون الإسرائيلي فإن الأراضي الخضراء هي تلك المساحات الفارغة في مدينة القدس التي يمنع فيها البناء وتستخدم كمساحات احتياطية لتوسعة المستوطنات في المستقبل. ومن جهته أوضح رئيس مركز القدس للأبحاث زياد الحموري أن المقدسيين لا يستطيعون البناء على أكثر من نصف المساحة المتبقية وهي 14%، مشيرا إلى جملة صعوبات تواجه المقدسيين في البناء مما يدفعهم إلى الهجرة السكانية للأحياء المحيطة بالمدينة نظرا إلى سهولة البناء والتكاليف. [title]"الاستئجار" تهديد مباشر للمقدسي[/title] ولعل ارتفاع أجرة السكن تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المقدسين في الوقت الراهن فدفع ما لا يقل عن 500 دولار بشكل شهري في سبيل استئجار غرفة واحدة في المدينة مقابل دفع نصف المبلغ خارجها هو تهديد مباشر بالنسبة للمقدسيين للحفاظ على هويتهم وحقهم في الإقامة. وانتقد الشارع المقدسي غياب الأثرياء الفلسطينيين والعرب عن تبني مشاريع إسكانية بتكاليف قليلة تهدف لخدمة المدينة وسكانها ،مقابل الملايين التي تتدفق على المستوطنين لتغيير هويتها. ومن جهته شدد مدير أكاديمة الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات على أهمية دعم الإنسان المقدسي من خلال الإسكان للحفاظ على القدس، لافتا الى ضرورة متابعة الاموال التي ترصد في هذا السبيل حيث وصول 40 مليون دولار فقط من أصل 500 مليون خصصتها الجامعة العربية بشكل عاجل للمدينة قبل عدة أعوام. وأضاف بكيرات إن الحاجة ملحة لانشاء مشاريع إسكان للأزواج الشباب الذين يعانون من ضائقة السكان بهدف تثبيتها، مضيفا أن هذا المشروع ضخم ويحتاج إلى ميزانيات ضخمة ويتطلب لفتة عربية وإسلامية. وتبقى مشكلة السكن ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها المقدسي ولكنها تعتبر من أبرز المشاكل حيث أنها تؤدي إلى إفراغ المدينة من أهلها أو حتى خسرانها.