شارف موسم صيد سمك السردين على الانتهاء, وتبددت معه آمال الصيادين في قطاع غزة من الاستفادة من الصيد الوفير أسوة بما كان عليه الحال قبل سنوات الحصار البحري العجاف الأربع الأخيرة. ومن المفترض أن تعج الأسواق بسمك "السردين" في مثل هذه الأيام كما كل عام، إلا أن الموسم سيفشل بسبب قلة مساحة الصيد التي يسمح بها الاحتلال. [title]مواسم ضائعة [/title] نقيب الصيادين نزار عياش أكد في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، ضياع موسم السردين على صيادي غزة، موضحًا أن موسم السردين يحتاج إلى مسافات عميقة تزيد عن 12 ميلاً إلى 20 ميلاً بحرياً وذلك حسب الاتفاقيات الاقتصادية، ولكن الصيادين ينزلون البحر في نطاق 6 أميال حتى يصطادوا ويتعرضون لإطلاق النار واعتقالات مستمرة من قبل الاحتلال. ويستمر الاحتلال في ممارساته بالتضيق على الصيادين وتزداد في هذه الأيام، حيث يتعمد الاحتلال التضييق على الصيادين بشكل سنوي لأنهم يدركون أن الصيادين يعتمدون بشدة على هذه المواسم، بحسب عياش. وشدد عياش على أن حرمان الصياد الفلسطيني من التعمق في بحر غزة وحرمانه من الاصطياد في الأراضي المصرية تسبب في تدمير الصياد الفلسطيني وتدمير شريحة هامة من شرائح الاقتصاد الفلسطيني. وأشار إلى أن "بكسة" السردين في الأيام العادية تصل إلى 100 شيقل، أما الآن في ظل الظروف الحالية فإن "البكسة"سعرها يصل إلى 300-350 شيقل، وكيلو السردين وصل إلى 20-25 شيقلاً. ويمنع الاحتلال الصيادين من الإبحار في مسافة تتجاوز 3 أميال ويطلق النار على قواربهم وشباكهم. ويعد موسم سمك السردين هو الموسم الأهم في السنة بالنسبة لآلاف الصيادين. الجدير بالذكر أن عدد الصيادين في قطاع غزة يبلغ قرابة 3700 صياد، يملكون نحو 700 مركب، ويعتاش من هذه المهنة ما يقرب من 70 ألف مواطن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.