قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّه "لا داعي للتوتير والتصعيد الذي تمارسه قيادة حركة فتح، والمطلوب هو الالتفات إلى تطبيق بنود المصالحة وليس التفلت منها". وردت الحركة في بيان لها الأحد وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] على تهديدات مركزية فتح بإعادة تقييم موقفها من المصالحة ومطالبتها حركة حماس بالاعتذار عما حدث لقيادات فتح في معبر بيت حانون الجمعة بالقول "إذا كان ثمة من معتذر فهو الذي أساء إلى الذات الإلهية، واعتذاره ليس لحماس بل للأمة الإسلامية، أما حماس فلم تمارس أي إساءة حتى لقيادة حركة فتح". وأضاف البيان أنّ "لغة البيان الذي صدر عن مركزية فتح يتناقض مع ما نتج عن لقاءات لجنة الحريات التي اجتمعت بعد تعذر زيارة حركة فتح والتي أعلن خلالها عن إنجاز عدد من الملفات المهمة". وتابع "إذا كان لدى حركة فتح قرار مسبق بالعودة إلى مربع المفاوضات مع الاحتلال والتراجع عن المصالحة، فهذا شأنها وهي التي تتحمل كامل المسئولية عن تبعات هذا القرار أمام الشعب الفلسطيني، وأمام الوسيط المصري وأمام الأمة العربية جمعاء التي استبشرت خيرا بالمصالحة". وشدّدت حماس على أن "الحكومة الفلسطينية في غزة هي الحكومة الشرعية الوحيدة للشعب الفلسطيني، وعليه فإن الإجراءات التي تنفذها الحكومة على المعابر أمر شرعي لا يجوز لأحد القفز عنه". وعدت أن "فتح تتحمل مسئولية الاستمرار في التعاون الأمني مع الاحتلال واعتقال الأحرار في الضفة الغربية بتهمة مقاومة الاحتلال، وحذرت من مغبة النكوص عن تنفيذ ما جاء في اتفاق المصالحة من الإفراج عن المعتقلين السياسيين ورفع حالة القمع عن أهلنا في الضفة". وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قالت في بيان لها الأحد إن "على حركة حماس تقديم اعتذار لحركة فتح وللشعب الفلسطيني عن منع وفد الرئاسة وقيادة حركة فتح من الدخول إلى القطاع الجمعة الماضية"، وأشارت إلى أنها ستعيد تقييم موقفها من المصالحة على ضوء ذلك. جاء ذلك تعقيبا على ما قالت الداخلية الفلسطينية إن رئيس وفد فتح إلى غزة صخر بسيسو قد سب الذات الإلهية عندما دعاه عناصر الشرطة إلى الانتظار قليلا إلى حين التدقيق في الأوراق عبر معبر بيت حانون شمال القطاع ، وهو ما يتطلب منه مواجهة القضاء بتهمة سب الذات الإلهية.