توصّلت دراسة أميركية حديثة إلى أن اقتناء قطة في البيت يزيد مخاطر الإصابة بالزرق (الغلوكوما)، والذي قد يقود للعمى، لدى مقتنيها بنسبة 90 في المئة، مقارنة بمن لا يقتنون حيوانا أليفا، أما اقتناء كلب فله تأثير عكسي وقائي، إذ يقلل مخاطر الإصابة بالعمى بنسبة 20 في النئة مقارنة بمن لا يقتني حيوانا أليفا. وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وشملت 1678 شخصا، ونشرت في مجلة "ذا أميركان جورنال أوف أوبثالمولوجي". وتحمل الكلاب والقطط أجساما قادرة على تحفيز رد فعل من جهاز المناعة لدى الإنسان، وتسمى "مولدات الضد"، وعندما يعاني الشخص من الحساسية للحيوانات ترتفع لديه مستويات الأجسام المضادة من النوع (IgE) في مصل الدم، مما يسبب الحكة في العين والعطاس والاحتقان. وبينما تقلل مولدات الضد التي تحملها الكلاب فرص الإصابة بالزرق، وهو السبب الرئيس الثاني للعمى في بريطانيا، فإن اقتناء قطة يزيد خطر الإصابة به. ويعتقد الباحثون أن مولدات الضد لدى القطط تحفز رد فعل مناعي يؤدي لإطلاق أجسام مضادة تهاجم العصب البصري لدى الشخص، بينما يختلف تأثير مولدات الضد من الكلاب، وقد يكون السبب هو أن الكلاب تقضي وقتا أطول في العراء من القطط.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.