21.35°القدس
21.04°رام الله
19.97°الخليل
24.46°غزة
21.35° القدس
رام الله21.04°
الخليل19.97°
غزة24.46°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: نعامةٌ عند اليهود أم أسدٌ؟

بعد أن تجرأ أوباما، وحذر رئيس وزراء (إسرائيل) من ترديد الألفاظ العنصرية ضد الأقلية العربية، ومدى تأثير ذلك على السياسة الأمريكية، راح الرئيس الأمريكي يشرح الأسباب التي أجبرته لأن يرفع صوته، فقال منكسًا رأسه: إذا وقفنا جانبًا، ولم نقل شيئًا، فإن ذلك معناه أن هذا البيت البيضاوي قد فقد مصداقيته. لم يكتفِ الرئيس الأمريكي بحصر انتقاداته في مصداقية البيت الأبيض من عدمها، بل راح أوباما يبرر في اللقاء نفسه الذي نشرته مجلة "أتلانتك" دواعي مهاجمته نتنياهو، ويؤكد أن وراء كل ذلك خوفه على (إسرائيل)، وحرصه على سلامتها، ويقدم الأسباب التالية: 1- أقوال نتنياهو العنصرية ضد العرب تتناقض مع وثيقة استقلال (إسرائيل). 2- رغم المواجهات مع نتنياهو إلا أن أغلبية المجتمع اليهودي الأمريكي صوتت لصالح أوباما. 3- نظرًا لأهمية الشعب اليهودي، وحرصًا على قيم (إسرائيل) الديمقراطية، قرر أوباما أن يتحدث مع الإسرائيليين بصدق، وينتقد رئيس وزرائهم. 4- الهدف من النقد هو تعزيز مكانة (إسرائيل) الدولية، لذلك هو ينصح رئيس الحكومة الإسرائيلية بتحمل بعض المخاطر من أجل السلام، فالمخاطر من عدم فعل شيء أكبر بكثير. 5- لقد حصر أوباما اعتراضه على سياسة (إسرائيل) في موضوع الاستيطان والحواجز العسكرية في الأراضي المحتلة، قانون القومية الذي يمس بحقوق المواطنين العرب. وحتى لا يساء تفسير حديث الرئيس الأمريكي، وحتى لا يغضب عليه اليهود جراء انتقاده لرئيس حكومتهم، فقد توجه أوباما مباشرة إلى الكنيس اليهودي الموجود في واشنطن، وراح يدافع أمام الحاخاميين عن نفسه، ويبرر تصريحاته السياسية، وهو يؤكد لليهود: إنني ملتزم بضمان أمن (إسرائيل) الذي يجب ألا يتزعزع. بل زاد أوباما على ذلك خطوة، وأعلن موافقته على صفقة الأسلحة الضخمة المتطورة للكيان الصهيوني. كل ما سبق من تبرير وشرح لم يرضِ اليهود، لذلك لم يجد الرئيس الأمريكي مناصًا غير التذلل لليهود، والمعاتبة الرقيقة، فقال: لقد نشأ وضع إذا طرحت فيه أسئلة حيال سياسة الاستيطان فإنك تكون معاديًا لـ(إسرائيل)، أو حتى معاديًا لليهود. وإذا عبرت عن رأفة تجاه شبان فلسطينيين يتعين عليهم الوقوف في الحواجز أو يخضعون لقيود التنقل، فإنك تتحول إلى مشتبه بكل ما يتعلق بتأييدك لـ(إسرائيل). وإذا تجرأت على الدخول إلى خلاف علني مع حكومة (إسرائيل)، فإنك تُعد معاديًا لـ(إسرائيل) أو معاديًا لليهود، وأنا أرفض ذلك جملة وتفصيلًا. رفض الرئيس الأمريكي لما سبق من حديث لا يعني التمرد عليه، وإنما الرفض معناه مزيد من الدعم الأمريكي والتأييد والولاء والتبعية والتضحية من أجل (إسرائيل). إنه الخنوع الأمريكي الكامل لليهود، فهل ظل للعرب أمل في سلام عادل ترعاه أمريكا؟. ألا يجدر أن يصرخ العربي في وجه هذا الرئيس الأمريكي الخانع للضغط اليهودي؟. ألا يفرض ذلك على العرب أن يفتشوا عن طرق أخرى لمواجهة غطرسة الصهاينة؟.