قال وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة، زياد ثابت، إن: "الظروف القاسية التي شهدها قطاع غزة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي الأخير أفقد طلبة التوجيهي أكثر من 40 يومًا من العام الدراسي مقارنةً بزملائهم في الضفة الغربية. وبيّن ثابت، خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة في مدرسة "بشير الريس" غرب غزة، بمناسبة بدء امتحانات الثانوية العامة، أن العدوان الهمجي الأخير على قطاع غزة، وإضرابات المعلمين الذين حرموا من رواتبهم وأسباب أخرى أثرت على العملية التعليمية، مشيرًا أن رغم الألام والظروف إلا أن غزة وطلابها صامدين. ويتقدم أكثر من (35) ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، لتقديم امتحانات الثانوية العامة من غزة، بعد عام صعب وقاسٍ بدأ بالعدوان على غزة، ومعاناة المعلمين الذين حرموا من رواتبهم منذ أكثر من عام تقريبًا. وأضاف، أن امتحانات الثانوية العامة تبدأ في هذا العام، وبعض طلابنا استشهدوا وآخرون فقدوا ذويهم وغيرهم ممن هدمت بيوتهم أو تضررت جراء العدوان على غزة. وأكد أن وزارته تمكنت من إتمام العام الدراسي رغم كل الظروف الصعبة التي حلت بها، مشيرًا إلى أنها عملت على إصلاح معظم المدارس المتضررة خلال الحرب. واعتبر ثابت، أن أكثر من 11 ألف معلم ومعلمة لم يتقاضوا رواتبهم، أثّر بشكل كبير على العملية التعليمية، إضافة لتوقف بعض المشاريع في الوزارة نتيجة عدم وجود الموازنة التشغيلية من حكومة التوافق. وشكر ثابت كل من ساهم في إنجاح هذا العام، وخصّ بالذكر العاملين في الوزارة، ووزارتي الصحة والداخلية على مساعدتهما في تقديم الأمن والمستلزمات الطبية للطلبة. من جانبه، قال أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة: "إن الطلاب بدأوا تقديم الامتحانات رغم المعيقات والعقبات التي واجهتم، ما يدلل على صمودهم وإصرارهم على استكمال مشوارهم التعليمي". وأكد بحر خلال كلمة له في المؤتمر، أن الطلاب يقفون بكل عزيمة لتقديم الامتحانات؛ من أجل التطلع إلى مستقبل أفضل، لخدمة القضية الفلسطينية. وأثنى رئيس المجلس التشريعي بالإنابة على الجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم في خدمة الطلبة؛ لإنجاح العام الدراسي رغم الظروف الصعبة التي تحل بها، وقلة الموازنة التشغيلية.