ضرب بكفيه على بعضهما حينما تفاجأ بأن المنادي عليه في غرفة امتحان الماجستير هو أستاذه في المرحلة الإعدادية يطلب منه أن يغشِّشُه في الامتحان، وما أن يتحرك المراقب للناحية الثانية حتى يبدأ المعلم في رجاء طالبه بأن له حق عليه، وأنه علمه. بدأ الطالب بتغشيش المعلم السابق، فهما الآن متساويان على كرسيٍ واحد، خانته الكلمات بدأ ينادي على المعلِّم (ولَكْ، لا ركز معي، بس افهم...). حين روى لي الحكاية احترت كيف سينادي الطالب على أستاذه بعد الامتحان؟ ومن أصبح معلم من؟ لا يختلف هذا الطالب البتَّة عن موظفٍ في العمل يقوم بكتابة الأبحاث الجامعية لمديره من ألفها إلى ياءها، أو حتى كتابة رسالة الماجستير. يقاتلون لأجل الحصول على شهادة، حتى ولو تخرجوا حميراً فالفكرة في الكرتونة التي سيحصلون عليها، ينتهكون كل الأخلاق لذلك، ويتجاوزون الجميع... لقد أصبحت الشهادة كذبة كبيرة لا تقدم ولا تؤخر عند الكثيرين، بل عار أحياناً على حاملها الذي لم يوفها حقها، أو يفهم ما مقتضاها، والخريجين كثار يا ويلي عليكي يا بلد، [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.