سؤال سألته بيني وبين نفسي ، لماذا تسكت "إسرائيل " أمام المواقع العسكرية المجاورة لمواقعها والشارع الممتد على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة ؟ ، ولماذا تخرس في ظل مناشدات مستوطنيها بأن أوقفوا أصوات الانفجارات التي تحدثها تلك العبوات التي يفجرها القساميون في المواقع المجاورة والتي يسميها البعض بمواقع " جكر " ؟ ، ولماذا تتجنب شكاوي المستوطنين من أن حفاري القسام قد وصلوا إلى قلب مدننا من باطن الأرض ؟ ، ولماذا تهلل فقط إعلاميا أمام الصواريخ التجريبية التي تطلق شبه إسبوعيا تجاه البحر؟، ولماذا يصاب الجندي الصهيوني بالجبن عندما يشاهد على مرمى بصره المجاهد القسامي دون أن تتحرك أصابعه تجاه الزناد ؟ هذه أسئلة ربما تجول في خاطر الكثير ، وهناك من يقابل تلك التساؤلات بالسخرية والاستخفاف ويقول أن إسرائيل قادرة على إنهاء كل ما يثار حولها تلك التساؤلات وأن اسرائيل تمتلك من الإمكانيات ما يجعلنا في خبر كان ، وهذا ربما في ميزان القوة المادية نعم صحيح ولكن عندما تفرض الوقائع على الأرض يختفي تأثير القوة المادية .. وهنا لا ننظر بأن المقاومة في غزة أصبحت قوة عظمى وهذا أصلا لا يخدمنا كثيرا أمام جبروت الظلم العالمي ولكنها الكرامة والعزة التي تحياها المقاومة هنا في غزة ، وما تساؤلنا حوله ربما يعكس تطوير في آلية عمل المقاومة وأنها لن تبقى تعمل تحت الأرض ولكنها تتحرك وفق قواعد جديدة هي من فرضته في ظل الحروب التي خاضتها مع عدونا إسرائيل
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.