27.28°القدس
26.89°رام الله
29.97°الخليل
30.02°غزة
27.28° القدس
رام الله26.89°
الخليل29.97°
غزة30.02°
الإثنين 05 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.36دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.36
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.8

خبر: سعيد حيٌ لا تقل سعيد مات

[color=red]رثاء القائد[/color] في يوم رحيلك ماذا عسانا أن نقول غير أن روحك ماتزال تعيش فينا وطيفك عندنا يأبى الزوال ووجهك ما يزال أمام أعيننا فلا تأسف على دنيا زوال لئن قصفوك بنار حقدهم فقد منحوك في العلياء مكان ودعونا الله ثوابا و مغفرة ونحسب أن خالقنا استجاب. يا سعيد أين هم قاتلوك؟؟!! لقدْ هلكوا و ذهبوا إلى غير رجعة أمّا أنت فقد أرغموك على ترك الدنيا ولكنّهم ما استطاعوا أن يوقفوا تيّارَ فِكرك الهادر الذي أقضَّ مضاجع الظالمين! لقد سجنوك و ما دَرَوا أنّ سجنك خِلوة!! لقد قتلوك و ما دَرَوا أنّ قتلكَ شهادة!! ظنّوا أنّهم بقتلك سيستريحون... وغفلوا أنّ لكَ فكراً إسلاميّاً أنجب آلاف الأسيادِ و الأقطابِ !! ظنّوا أنّهم بدفنك تحت الثرى سيطوون صفحةً لطالما أرّقتْهم !! ولكنّ زلزالك هزّ ما فوقَ الثرى من تحتِ الثرى!! لقد حاربوا فِكرَك بسطوةِ الجلّاد!! و هل يقاومُ سوطُ الجلّاد سُلطانَ العلمِ والجهاد؟؟!! لا والله يا سعيد!! فهل قتلوك يا سعيد؟؟!! لا والله...بل منحوك شرفاً عظيماً ما أرادوه!! لقدْ حيّرتهم يا سعيد!!! أنتَ الذي قتلتهم يا سعيد؟؟!! فأين أنتَ و أين هُمْ؟؟!! [color=red]يوم الوداع[/color] في الخامس عشر من شهر كانون الثاني (يناير) لعام 2009 ارتقى إلى العلى الشهيد النائب في المجلس التشريعي ووزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام على إثر استهداف طائرات الاحتلال الصهيوني منزل عائلة اسليم - في شارع اليرموك وسط قطاع غزة. وذلك قبل انتهاء العدوان على غزة بعشرة أيام تقريبا وبعد أسبوعين من استشهاد القائد نزار ريان وعائلته المكونة من سبعة عشر فردا معظمهم أطفال ونساء. سعيد صيام، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استشهد هو وابنه وشقيقه في غارة صهيونية وذهب جسدًا، لكن أفكاره وتعاليمه وخطواته التي حفظها القياديون من بعده بقيت عالقة في أذهانهم وهم سائرون على نفس الخطى. كان خطيبًا في مسجد اليرموك، وتتلمذ على يديه العديد من الشباب، فلم ينس أن يعلمهم آداب الجهاد والدعوة، ولم ينس صقل قلوبهم بالمحبة والعطاء. استطاع بحنكته ومحبته لجميع فئات هذه المنطقة أن يجعلهم يلتفون حوله ويستمعون لما يقول، وكان محبوبًا من جميع رواد المسجد وأهل المنطقة.، حيث كان متميزًا في علمه، قريبًا من الناس صبورًا، وغير كل الرجال في قربه منهم، الأمر الذي مكّنه من أن يكون داعيًا إلى الله. [color=red]حياته [/color] ولد صيام، النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح، في (22-7-1959)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948. تخرج القيادي الشهيد عام 1980 من دار المعلمين برام الله، وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، وعاد ليكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة ليتخرج منها عام 2000، بالإضافة إلى حصوله على بكالوريوس التربية الإسلامية. عمل مدرسًا في مدارس وكالة غوث الدولية بغزة من عام 1980 حتى نهاية 2003، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة الوكالة على خلفية انتمائه السياسي لحركة "حماس". كما كان عضو اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث لعدة دورات، وترأس لجنة قطاع المعلمين لمدة سبع سنوات متتالية، وكان عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة. وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل. عمل خطيبا وإماما متطوعا في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظا وخطيبا في العديد من مساجد قطاع غزة. [color=red]نشاطه السياسي[/color] مثل حركة حماس في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وكان عضو القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة حيث تسلم دائرة العلاقات الخارجية في الحركة. أعتقل صيام من قبل الجيش الإسرائيلي أربع مرات إداريًا خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت في السابع من كانون الأول1987، ثم أبعد لمدة سنة إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1 تولى أول منصب كوزير للداخلية في أول حكومة شكلتها حماس عام 2006، ولم يزده ذلك المنصب إلا تواضعًا وخشية لله، فالشعور بالمسؤولية كان كبيرًا جدًّا بالنسبة له. تعرض مكتبه إلى قصف جوي إسرائيلي في نهاية شهر حزيران 2006 في خضم الهجمة الصهيونية على غزة بعد عملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط على يد كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس. تم تعيينه وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة في 3 يونيو 2008 في إطار توسيع الحكومة وتعيين 6 وزراء جدد. • أسس قوة داعمة للقوى الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة سميت بقوة الإنقاذ الوطنية (القوة التنفيذية) وهي التي ساهمت في ضبط الأمن في القطاع بعد الفلتان والفوضى الخلاقة التي دعمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بعد نجاح حماس في الانتخابات تشكيلها الحكومة الفلسطينية. عُرف بكونه خطيبًا مفوهًا صادقًا وحاذقًا، يستطيع أن يوصل ما يريد، وحمل اللواء في ظروف صعبة منذ بداياته، استطاع أن يجعل مسجد اليرموك أحد المساجد المتميزة على مستوى القطاع نتيجة الأسلوب الذي اتبعه في الدعوة، ولم تشغله عضويته في المجلس التشريعي عن عمله الدعوي، فكان خطيبًا غير دوري في المساجد، وكان حريصا على إمامة المصلين في العشر الأواخر من رمضان في مسجد اليرموك. [color=red]سر نجاحه [/color] الشيخ صبري أبو طاقية زوج شقيقته، كان يقول فيه: "كنت أحب الاستماع إلى خطب الشهيد؛ حيث كان خطيبًا مفوهًا صادقًا وحاذقًا يستطيع أن يوصل ما يريد، .فتوطدت العلاقة بيني وبينه في تلك الفترة". وذكر أن الشهيد كان ضمن القوافل الدعوية التي كان يسيرها الشيخ الشهيد أحمد ياسين إلى أراضي الـ48 والضفة للدعوة إلى الله، حيث كان يلقي الدروس في المساجد، مبينًا أن الشهيد كان يتميز بروح الايجابية والمبادرة للعمل، ولا يتردد في أي قرار يريد القيام به سواء في المجال الدعوي أو المجالات الأخرى، مبينًا أن نجاح الشهيد في دعوته كان سبب نجاحه في انتخابات 2006 وحصوله على أكبر عدد من الأصوات، إضافة إلى كونه معطاءً لا يوقف عطاءه حدود، وكان الشهيد رحمه الله يخصص جزءًا من راتبه الشهري بشكل دائم لبعض الأسر الفقيرة من أهل منطقته