اعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "غلعاد أردان" إضرام النار في كنيسة "الطابغة" شمال بحيرة طبريا فجر اليوم الخميس "عمل جبان وحقير"، مؤكداً أن السلطات المختصة لن تسمح لأحد بضعضعة التعايش بين مختلف الطوائف والديانات في المجتمع الإسرائيلي. وأضاف أردان ان الشرطة ستتعامل مع مثل هذه الافعال بمنتهى الصرامة، كما أنه تحادث هاتفيا مع قائد اللواء الشمالي الميجر جنرال "زوهر دفير" وحثه على بذل قصارى الجهود لاكتشاف الفاعلين بأسرع وقت ممكن. وقال النائب باسل غطاس من القائمة المشتركة، إن أفراد عصابات "تدفيع الثمن" يستمدون التشجيع مما وصفه بالفشل الذريع للشرطة وأجهزة الأمن في إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة. وأشار غطاس إلى أنه سيتوجه خلال الأيام القريبة إلى مراقب الدولة ويطلب منه تقصي الحقائق بشأن هذا الفشل. وشب الحريق في كنيسة الطابغة فجر اليوم، أحدث أضراراً مادية جسيمة وإصابة شخصين بصورة طفيفة إثر استنشاقهما الدخان. وعثر في المكان على شعار باللغة العبرية ضد من وصفوا بالوثنيين، بينما تحقق الشرطة في ظروف الحادث. واستنكرت نائبة وزير الخارجية تسيبي خوطوبيلي اضرام النار في الكنيسة مؤكدة أن "إسرائيل" تحترم حرية العبادة لجميع أبناء الديانات المختلفة وتندد بأي مساس بها. وبدوره وصف رئيس المعارضة يتسحاق هيرتسوغ إضرام النار في الكنيسة بـ "جريمة كراهية" من النوع الأسوأ، مطالباً بفرض القانون والتعامل مع هذه الجريمة بكل صرامة والعمل على اكتشاف الفاعلين بسرعة وتقديمهم للعدالة.