عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف الصور التي التقطها المصلون الذين أدوا أمس صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، ولاحقا نشروها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وألحق المواطنون تلك الصور بتعليقات عبروا فيها عن مدى تعلقهم بالمسجد الأقصى وساحاته ومبانيه.. لدرجة أن بعضهم نشر أكثر من خمسين صور التقطها لنفسه في كل ركن من أركان الحرم القدسي. فمع السماح لمن هم فوق الأربعين من الرجال ولكل الأعمار للنساء، وجد أولئك هذا فرصة افتقدوها لسنوات طويلة، فغدوا منذ ساعات الفجر صوب قبلة المسلمين الأولى. يقول خالد شاويش (41 عامًا) من جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة، إن هذا أول مرة تطأ قدمه المسجد الأقصى منذ عام 1999م، ويتابع "تخيل أكثر من 17 عام لم أصل ركعة واحدة في المسجد الأقصى ولم أتمكن من زيارة القدس بسبب التعقيدات الاحتلالية". وأضاف لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "يا الله كم كانت فرحتي أنني تجاوزت الأربعين بعام واحد، فهذه فرصة ساقها لي الله حتى أزور المسجد الذي أحب.. والذي أضحي من أجله بروحي". ويتابع "لم أفوت هذه الفرصة أبدا.. تصورت في كل مكان.. مشيت في المسجد القبلي لأكثر من ساعة تفصحته جيدا.. قبّلت حجارته.. طلبت من المصلين أن يلتقطوا لي صورا قرب بواباته، وقرب منبره، وعند المحراب وعلى الشبابيك". [title]ممنوع أمني[/title] أما المواطن "عمار شرايعة" من مخيم بلاطة، فيقول "أحمد الله على هذه النعمة التي لم اتوقعها يوما.. فمثلي ممنوع أمنيا منذ سنوات، بعد ان أمضيت مدة طويلة في سجون الاحتلال.. لا أنكر أنني خفت أول الأمر، لكن أصدقائي شجعوني.. وها قد صليت الجمعة في الأقصى وبقيت فيه حتى العشاء". وعن الصور التي نشرها على صفحته يقول "لا أحب التصوير، ونادرا ما أنشر صورا لي، لكن هذه المرة عشقت الكاميرا، ورحت كالمراهقين أتصور في كل مكان.. في الساحات، تحت الأشجار، في باحة قبة الصخرة، بداخلها، في المسجد القبلي، في المسجد المرواني.. لم اترك مترا حتى تصورت فيه، فهذه مناسبة أخاف أن لا تتكرر من جديد". [title]حلم تحقق[/title] بدورها، نور عسيلي من طولكرم، فأظهرت صورها مدى تأثرها وهي في المسجد الأقصى، تقول لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": أخر مرة زرت الأقصى وأنا طالبت في الثانوية العامة عام 2000، وبعدها اندلعت الانتفاضة وبات الوصول إلى هنا حلم يراود الشباب الذكور، فكيف نحن الإناث!!". وتشير أنها حاولت خلال السنوات الماضية زيارة القدس لكنها لم تتمكن، أما اليوم فجئت برفقة زوجي وأولادي والدنيا لا تسعني من الفرح،، ولم أجد غير الصور حتى اُخلد هذه الزيارة". من جهتها، أصرت ميسون من سلفيت على أن تذهب برفقة زوجها وعائلتها إلى القدس وأدت الصلاة في المسجد الأقصى. تقول "حرمنا لسنوات طويلة من الوصول إلى هنا.. واليوم -بفضل الله- جئت مع زوجي وأولادي وعشنا ساعات من العمر، ولم نجد أفضل من الصور حتى تبقى هذه الساعات محفورة في ذاكرتنا إلى الأبد". [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/93909][title]اضغط هنا لمشاهدة ألبوم الصور[/title][/url]