12.79°القدس
12.55°رام الله
11.64°الخليل
15.32°غزة
12.79° القدس
رام الله12.55°
الخليل11.64°
غزة15.32°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

قطاع غزة يعاني أزمة خانقة..

خبر: تذمر شديد من الكهرباء ونكات تخفف الأجواء

عبر مواطنون في قطاع غزة عن تذمرهم الشديد من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلاف الجدول المعلن من شركة الكهرباء، حتى وصل الحال إلى مطالبة بعضهم بإطفاء كل مولدات الشركة والعيش بدون كهرباء. وبدت أثار السخط على وجود المواطنين جلية، فيقول أحدهم بانفعال لمراسل "فلسطين الآن": "ما بدنا كهربا بالمرة، حاسبين شركة الكهرباء علينا شركة وإحنا مش جايينا من وراها غير المصايب". ويضيف "أبو اسماعيل": "كان في جدول محدد لقطع الكهرباء آمنا وسلمنا، بس آخر أيام صرنا ما نشوف الكهربا بالمرة، تقطع على 2 الظهر وتيجي على الوحدة بعد نص الليل، ولما أقوم لصلاة الصبح بتكون قاطعة... بدي حل". "أبو إسماعيل" رغم تذمره الشديد إلا أنه كان يتحدث عن إصلاح مشاكل شركة الكهرباء، وإعادة التيار الكهربائي إلى الجميع، أما "أبو رفيق" فكان أكثر تطرفاً، حيث دعا إلى إغلاق شركة الكهرباء بالقوة وطرد كل موظفيها. وقال "أبو رفيق" من أمام محله - وهو يشعل كانون الحطب- "الكهربا ما فيها أمل بالمرة، والأمر اللي بموت من الضحك فاتورة الكهربا عمرها ما بتنقص كل شهر بتزيد عن ما قبل رغم فترات انقطاع الكهرباء الطويلة". أما "سعد" وهو طالب في إحدى الجامعات الفلسطينية، فحمَّل شركة الكهرباء مسئولية عدم إجادته في تقديم امتحانات نهاية الفصل بسبب فصل التيار الكهربي ساعات طويلة وخاصة خلال فترات الليل. وأوضح "سعد" أنه لا يمتلك مولداً كهربائياً في البيت، لأن أحد جيرانه توفي جراء انفجار المولد فيه، إضافة إلى التكلفة التشغيلية الباهظة للمولد في حال تم تشغيله من 7-8 ساعات يومياً في الفترة المسائية. الموظف "أبو كريم" كان له رأي آخر، حيث دعا المواطنين لتسديد ما عليهم من مستحقات لشركة الكهرباء للتمتع بخدمة أفضل، وقال: "أدي واجبك تأخذ حقك". ولكننا استفسرنا منه عن وضع الكهرباء لديه رغم أنه يقوم بسداد ما عليه من التزامات لشركة الكهرباء عن طريق الخصم الآلي، فقال: "الكهربا عندي مش أحسن من الناس، تقطع أكثر ما تيجي، بس مشكلة الكهرباء مشكلة عامة، لو الجميع بيدفع رح نشوف تحسن ملحوظ". أما الحاج "أبو خليل" فدعا إلى الصبر والتحمل لأننا في أرض الرباط، وكل ما نعانيه على هذه الأرض سيسجل في ميزان حسناتنا، ولكنه طالب شركة الكهرباء بتحسين خدماتها لأن "الصبر له حدود". وحدثنا "أبو خليل" بطرفة أخبره بها أحد أبنائه فقال: "حين تتصل على موظف الشركة في الاستعلامات تسأله عن جدول قطع الكهرباء أو تستفسر عن وقت مجيئها، فيرد عليك: هو انتة لليوم ما اشتريت موتور". ودعنا أبو خليل وأصوات مواتير الكهرباء تضج في كل مكان، ولكن يبدو أن الناس تأقلمت مع أصواتها وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، كيف لا وهم يرونها أكثر من أبنائهم في بعض الأحيان، ويصرفون عليها أكثر من أبنائهم في غالب الأوقات. مشكلة الكهرباء في قطاع غزة مشكلة جذورها تعود لسنوات، ونسمع بين الحين والآخر تصريح لأحد مسئولي شركة الكهرباء يقول "سنشهد تحسناً ملحوظاً بداية العام"، "سنشهد تحسناً ملحوظاً عند تشغيل المولد الثالث"، "سنشهد تحسناً ملحوظاً الشهر المقبل"، ولكن يبدو أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ وتحتاج إلى حل جذري يريح المواطنين من هموم تتراكم على هموم.